من الأشهر اليوم؟

تضاربت الانباء، أمس الاربعاء، بشأن انسحاب 3 فصائل تابعة للحشد من عمليات تحرير تلعفر احتجاجا على دور أميركي ميداني.بدورها كذبت قيادة العمليات المشتركة انباء الانسحاب، في بيان نشر على موقعها الرسمي، لكنها عادت لحذف التكذيب بعد ذلك، من دون توضيح الملابسات.وكانت مواقع اخبارية محلية  قد تحدثت عن انسحاب فصائل تابعة لعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وسرايا الخرساني من مسرح عمليات تلعفر على خلفية وجود تدخل اميركي في الميدان. وحتى ساعة متأخرة من يوم امس، لم يصدر موقف رسمي من الفصائل الثلاثة بشأن أنباء انسحاب قطعاتها.وجاء هذا الإشكال العسكري في اليوم الرابع لانطلاق عمليات (قادمون يا تلعفر)، التي أعلنها رئيس الوزراء فجر يوم الاحد الماضي.وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه أمس، إن "بعض المواقع الاخبارية نشرت خبر انسحاب قطعات من الحشد من معركة تلعفر، ونودّ ان نوضح لا يوجد اي انسحاب لقوات الحشد الشعبي".وأكدت القيادة العسكرية ان "الأخبار عارية عن الصحة والقطعات المشتركة مع الفرقة المدرعة التاسعة هي لواء 26 فرقة العباس القتالية، ولواء الثاني فرقة الإمام علي القتالية ولواء ١١ علي الاكبر، وقطعات الحشد المشتركة مع الفرقة الخامسة عشرة هي  لواء 17 سرايا الجهاد".وأضافت العمليات المشتركة ان "قطعات الحشد الشعبي المشتركة مع الشرطة الاتحادية لواء 3 و4 و5 و10 بدر ولواء 6 جند الإمام ولواء 53 الحسين أهالي تلعفر، وقوة خاصة من الكتائب والعصائب وجميعها موجودة في تلعفر، فيما كلفت ألوية الكتائب والعصائب  بواجب غرب الانبار".وبدأت القوات المشتركة باقتحام مركز مدينة تلعفر، يوم الثلاثاء، بعد 3 أيام من انطلاق الحملة العسكرية.وفي سياق التطورات الميدانية، قال الفريق الركن عبدالامير رشيد يارالله قائد عمليات (قادمون يا تلعفر) إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وألوية 2 و11 و26 التابعة للحشد الشعبي حررت حي التنك شرق تلعفر ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه".واضاف يار الله، في بيان صادر عنه، إن "قطعات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي حررت حيي الكفاح الشمالي والجنوبي شمال غرب تلعفر وقرية ملا جاسم"، مشيرا الى ان "قطعات فرقة المشاة 15، تحرر قرية شيخ إبراهيم وقرية عين الواح وقرية حمرة العرب وتسيطر على سلسلة جبال شيخ إبراهيم غرب ناحية المحلبية".في هذه الاثناء أعلنت خلية الإعلام إن "طائرات القوة الجوية ألقت مليون منشور على مركز مدينة تلعفر".وأوضحت ان "المنشورات تتضمن مطالبة أهالي المدنية بوضع علامة (ع) على البيوت والأماكن التي يتواجد فيها داعش والابتعاد عن مقرات العدو وأماكن تواجده".وأشارت الخلية الى ان المنشورات تضمنت توجيهات من المقرر ان تعلنها المفارز النفسية الميدانية عبر مكبرات الصوت لتحديد اماكن الممرات الآمنة التي ستفتح لينفذ منها المدنيون، وبدورها ستقوم القوات المسلحة بنقلهم الى اماكن آمنة.وفي سياق متصل، أعلنت قوات الحشد الشعبي، وصول القطعات العسكرية إلى مشارف حي الوحدة بقضاء تلعفر.وأعلن الحشد، في بيان آخر، إن "قوات الحشد وقطعات الجيش العراقي تمكنا من تحرير 75% من الجزيرة جنوب شرق قضاء تلعفر".وأضاف ان "اللواء التاسع عشر في الحشد الشعبي تمكن من قتل سبعة عناصر من داعش والاستحواذ على كميات من الأسلحة والاعتدة التابعة لهم خلال تحرير قرية ويران من سيطرة التنظيم".وأشار إعلام الحشد  إلى أن "طيران الجيش استهدف تجمعاً لعناصر داعش داخل حي السراي جنوب شرق تلعفر"، مؤكدا ان "القصف حقق إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي داعش".