«أولاد الناس ثلاثية المماليك»... تعيد اكتشاف الأحداث

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

أحمد عاطف (القاهرة)
ترصد رواية «أولاد الناس: ثلاثية المماليك» للروائية المصرية ريم بسيوني أحوال البلاد والعباد في مصر المملوكية معتمدة على الوثائق، خاصة ما كتبه المؤرخ ابن إياس في كتابه الأشهر «بدائع الزهور في وقائع الدهور»، الذي جعلته الكاتبة بطلاً من أبطال الحكاية الثالثة، وهي ترصد 3 روايات للعلاقات بين المماليك ببعضهم، وبينهم وبين طبقات الشعب المصري، وأخيراً بين الجميع والعثمانيين.

رواية «أولاد الناس: ثلاثية المماليك»

  تدور القصة الأولى في «ثلاثية المماليك» حول اشتباك بين اثنين من المصريين من طبقة التجار مع جندي مملوكي فيلقى القبض عليهما، وتحاول «زينب» وهي أخت الأول وحبيبة الثاني أن تنقذهما بالتشفع فتلفت نظر قائد مملوكي قايضها وأباها على الزواج منها دون رغبتها مقابل الإفراج عنهما، فقبلت وتزوجته كارهة، لكنه ماطل في الإفراج عنهما، ومع ذلك تحولت مشاعرها نحوه وأحبته كما أحبها هو أيضاً، وأنجبت له سبعة من البنين والبنات، وبعد مقتله رفضت الزواج من حبيبها السابق، وماتت بعده بعامين.وفي القصة الثانية، تنتقل الرواية إلى قاضي قوص عمرو بن أحمد حفيد الشيخ عبد الكريم، يسير عمرو على خطى جده فلا يخاف في الحق لومة لائم ويقنع حاكم مصر المملوكي بإقامة الحد على ابن والي قوص المملوكي، فتقوم الدنيا ولا تقعد في المحروسة، وتشتعل الصراعات بين المماليك.أما القصة الثالثة فشهدت انهيار دولة المماليك. وتحتفي الرواية بمسجد ومدرسة السلطان حسن، باختياره أحد الروابط بين القصص الثلاث، كما أنها نوعت الرواة بين الراوي العليم والمشارك وتعدد الأصوات. واستخدمت الكاتبة لغة لطيفة وقوية تحتوي على إسقاطات صوفية، فيما وصف البعض العمل بأنه «رواية رومانسية متنكرة في شكل رواية تاريخية»، وهو ما جعلها سرعان ما تتحول لعمل درامي بعدما تعاقد أحد المخرجين معها لتحويلها إلى مسلسل، خاصة أنها حصلت على جائزة نجيب محفوظ لأفضل رواية مصرية للعام 2019-2020 من المجلس الأعلى للثقافة.

شارك الخبر على