طالبان تتوعد أمريكا بعد إعلان ترامب استراتيجية جديدة في أفغانستان

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

"أفغانستان ستكون مقبرة لكم".. بهذه الكلمات ردت حركة طالبان على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استراتيجيته في أفغانستان، مشيرة إلى موقفها ضد الجنود الأمريكيين.

وقال المتحدث باسم المتمردين، ذبيح الله مجاهد، في بيان: "إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فإن أفغانستان ستصبح قريبا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين".

وتابع مجاهد: "على الولايات المتحدة التفكير باستراتيجية انسحاب بدلا من متابعة الحرب"، مضيفا: "طالما هناك جندي أمريكي واحد على أرضنا، وطالما أنهم مستمرون بالحرب ضدنا، سنستمر في جهادنا".

وقبل إصدار البيان، هاجم مجاهد، الاستراتيجية الأمريكية معتبرا أنها لا تحمل جديدا وشديدة الالتباس.

وأكد أحد كبار قادة طالبان، أن ترامب يشكل امتدادا للسلوك المتعجرف للرؤساء السابقين كجورج بوش، مضيفا: "إنه يهدر أرواح الجنود الأمريكيين، نحن نعلم كيف ندافع عن بلدنا، لن يغير ذلك شيئا".

وتابع: "لقد خضنا هذه الحرب على مدى أجيال، نحن لسنا خائفين، سنتابع خوض هذه الحرب حتى آخر رمق".

وجاء ذلك بعد أن أعلن ترامب عن استراتيجيته الجديدة التي قال عنها إنها تهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين الإسلاميين المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة، مضيفا أن أعداء الولايات المتحدة في أفغانستان يجب أن يعرفوا أنه ليس هناك مكان يختبئون فيه، وليس هناك مكان لا تصل إليه الأسلحة الأمريكية.

وتابع: "قواتنا ستقاتل لتنتصر"، ولم يحدد جدولا زمنيا للمدة التي ستبقى فيها القوات الأمريكية في أفغانستان، ولم يحدد أيضا عدد الجنود الأمريكيين الذين سيتم إرسالهم، لكن لدى وزير الدفاع، جيمس ماتيس، خططا لإرسال نحو 4 آلاف جندي آخرين إلى جانب 8400 جندي موجودين حاليا في أفغانستان.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تريد من الهند المساعدة بشكل أكبر في أفغانستان، خاصة في مجال التعاون والتنمية الاقتصادية، موضحا أن لصبره حدودا فيما يتعلق بدعم الحكومة الأفغانية، قائلا إن على كابول أن تزيد من تعاونها من أجل تبرير استمرار التزام الولايات المتحدة تجاهها.

يذكر أن ترامب كان قد قال مرارا خلال الحملة الانتخابية، العام الماضي، إن الحرب مكلفة جدا فيما يتعلق بالأرواح والأموال، وذكر في كلمته: "حدسي الأساسي يدفعني للانسحاب "، مضيفا أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز قدرة الولايات المتحدة على منع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة، التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول.

شارك الخبر على