القرنقشوه بهجــة الأحيــاء بفــرح الأبريـــاء

ما يقرب من ٨ سنوات فى الشبيبة

مسقط- زينب الهاشميةفي شهر رمضان تتجدد سنوياً الاحتفالية الشعبية التي تعرف بـ«القرنقشوه» وهي احتفال الأطفال بليلة النصف من شهر رمضان المبارك، حيث يتجولون بين البيوت ويجمعون أنواعاً من الحلويات والمأكولات وهم يطبلون ويغنون إيقاعاً ثنائياً بسيطاً.. ويستعد الكثير من الناس في هذا اليوم بتجهيز توزيعات خاصة للأطفال من حلويات وهدايا وغيرها ويختلف البعض في طريقة تحضيرها، في استطلاعنا التالي نتعرف على آراء الناس حول استعداداتهم لهذه المناسبة.نكهة جميلةيقول قيس الناعبي: تضفي هذه العادة نكهة جميلة في ليلة الخامس عشر من رمضان فهي أصبحت من الأجواء الرمضانية المميزة. يجتمع فيها الأطفال بأعمار متفاوتة يرددون بعض الكلمات يطوفون بين البيوت فيجمعون أنواعاً من المأكولات والحلويات وقد تكون أحيانا نقوداً. فهناك بعض الأسر تصنع أكلات أو حلويات خاصة لمشاركة الأطفال هذه الفرحة وتشجيعاً على بقاء هذه العادة.الفرح والسروربينما ترى أماني الريامية أن هذه المناسبة جميلة لأطفالنا حيث قالت: أرى هذه العادة الجميلة تدخل الفرح والسرور في نفوس الأطفال حيث ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر. أما بالنسبة للاستعدادات فأننا نقوم بتحضير توزيعات خاصة للأطفال من حلويات وألعاب وغيرها.عيد الأطفالمن جانب آخر تقول مديحة الرئيسية: يمكننا أن ننظر إلى هذه العادة الاجتماعية على إنها عيد الأطفال حيث ينتظرها كل المجتمع للتعبير عن محبتهم لهم بتقديم الحلوى والهدايا ومن الممكن أن نعدها حافزاً مجانياً للطفل الحديث العهد بالصيام.أما إسماعيل المعمري فيقول: لا يوجد في ولايتنا القرنفشوه.وتشاركه الرأي رجاء الرحبية حيث قالت: لا توجد هذه العادة في مجتمعنا إطلاقاً إنما نسمع بها في مجتمعات أخرى داخل السلطنة وخارجها ولها ترويج كبير إعلامياً.إدخال الفرح في قلوب الأطفالوأشارت فاطمة العريمية: القرنقشوه هي عادة قديمة ارتبطت بفرحة الأطفال وذلك بتوزيع هدايا وحلويات وبعض الأموال وذلك في ليلة نصف شهر رمضان من كل عام. وما هي إلا توزيع الفرحة في قلوب الأطفال.أما من ناحية الاستعدادات فأننا نقوم بشراء الماء لروي عطش الأطفال وتجهيز الحلويات والعصائر في أكياس صغيرة.بدأت تندثرمن جهــة أخرى تقــــول شيخـــة المعمرية: أرى أنهـــا عــــادة حسنــــة بالرغـــم من أنها بدأت تندثر بسبب عقليات بعض الناس، ونقوم بتحضير هذه المناسبة من خلال شراء أكياس وملابس والطعام المناسب.عادة شعبية جميلةويقول سليمان الزدجالي: هي عادة شعبية وجميلة تقوم بجمع الأطفال لإحياء روح المرح بينهم.تغير الزمنوتخالفــــه الــرأي إيمان الراسبية فتقول: لا أحبذ فكرة خروج أطفالي للاحتفال، لقد تغير الزمن ولذلك أحب أن احتفل فيه في منزل العائلة فقط.طابع حضاريوأوضحت تقية العبرية بقولها: وفي ظل انفتاح المجتمع أصبحت القرنقشوه لها طابع حضاري من حيث إقامتها في كل مكان عام دون الطواف على البيوت كذلك تصاحبها فعاليات ومسابقات وجوائز وهذا ينمي معارف الطفل ويوسع مداركه، أشجع كثيراً على المشاركة في فعالية القرنقشوه.شبه منقرضةأمينـــة محمــــد السعيدي فتقول: فــــي حقيقة الأمر مــــع الأسف هـــذه العادة الموروثة أصبحت شبــــه منقرضـــة فــــي قريتنـــا لكن بشكل عام هي عـــادة جميلة يحبها الأطفال ولا نستطيع بأن نطلق عليهــــا تسول كونها يجتمع فيها الغني والفقيــــر ويكونوا يداً واحدة وكانت لها صداها منذ زمن بعيد يحبها الأطفال ويحترمها الكبار وتغرس الفرحة والمحبة والتعارف في نفوس أبنائنا بغض النظر عما يجمعونه من مال أو بعض الحلويات.تعتبر صدقةومن وجهة نظر منيرة المشيفرية: هذه العادة جيدة حيث يجتمع الأطفال والفرحة تملوه.وتضيف: لماذا ننظر إلى هذه العادة من الجانب السلبي ونسميه «تسول»؟ لماذا لا ننظر لها من الجانب الإيجابي ونعتبرها صدقة يخرجها الكبار وأجر يحتسبه من إدخالهم فرحة لقلب طفل؟.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على