يوسف البلوشي رمضان شهر الرحمة والمغفرة

ما يقرب من ٨ سنوات فى الشبيبة

مسقط -تتواصل لقاءاتنا الرمضانية في هذا الشهر الفضيل وضيفنا اليوم هو المخرج يوسف البلوشي، الحاصل على بكالوريوس في الإعلام من جامعة القاهرة، فهو مخرج تلفزيوني وسينمائي ومسرحي، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية في السينما والمسرح، ومن أهمها الجائزة الفضية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي بتونس لمرتين، وفي المسرح العديد من الجوائز أهمها في الإخراج والسينوغرافيا الذي حصل على أكثر من 12 جائزة عربية ودولية ومحلية فيها.ما هو أبــرز مــا تــتــذكره فــــي رمضان من مواقف وأحداث؟رمضان شهر كريم وهو شهر المغفرة والرحمة وفيه يسعد المسلم بصوم نهاره وقيام ليله وتسعد فيه الأمة الإسلامية جمعاء بقدومه، وهنالك الكثير من الأشياء التي تبقى بالذاكرة وبالنسبة لنا كفنانين لا ننسى الأعمال الدرامية الخالدة، والتي من أهمها بالنسبة لي مسلسل (خالتي قماشة) لعمالقة الفن الكويتي والخليجي حياة الفهد وسعاد عبدالله وخالد النفيسي وغانم الصالح وعلي المفيدي وغيرهم من الأسماء الرائعة، وكنا ننتظر الحلقة يوميا بعد الإفطار، ومن بعدها نتوجه لأداء صلاة العشاء والتراويح، ولم يكن هناك مسجد بل كان هناك موقع خاص للصلاة، ولا ننسى يوم 15 رمضان وهو (القرنقشوه)، وكنا ننتقل من بيت إلى بيت وكنا نقود الدراجة في النهار لشراء حاجاتنا من السوق فكانت بلا شك أيام رائعة وممتعة.هل هناك أعمال معينة تحرص علــى أدائهــا فـــي رمضان؟الأعمال هي التي اعتدنا عليها من صلاة وعبادة وختم القرآن الكريم، وكذلك متابعة الأعمال الدرامية التي تعرض في التلفزيون وإن كان هذا العام لم نشاهد فيه أي عمل محلي درامي، فقد كنا في السابق ننشغل بعمل المونتاج لبعض الأعمال الدرامية، وأعمل حاليا في قراءة عمل جديد نفكر في إنتاجه، وممارسة الرياضة خاصة بعد الصلاة والتراويح ومجالسة الأصدقاء وقمنا بعمل خيمة رمضانية نجتمع فيها كفنانين، وفيها نلتقي مع مجموعة من الفنانين وإقامة إفطار جماعي لهم، وزيارة الأرحام والأهل والأقارب.ما هي الأشياء التي افتقدتها في رمضان وكنت في السابق مستمتعا بها؟هناك أشياء افتقدتها وخاصة أيام الطفولة، فعندما كنا صغارا أتذكر في ولاية بركاء والباطنة بشكل عام كنا ننتقل أيام الصيف من مكان إلى مكان وخاصة في المزارع هروبا من حرارة الطقس لوجود الكهرباء في أيام محدودة وأتذكر أننا كنا نشاهد مباريات كأس العالم في العام 1982 تحديدا ومشاركة المنتخب الكويتي فيه، افتقدنا التجمع الأسري والأقارب والجيران بشكل كبير ففي السابق كان التجمع على مستوى القرية وتبادل الوجبات من بيت إلى آخر والجلوس بعد صلاة التراويح، أما الآن فالجميع أصبح مشغولا في التزاماته، وفي السابق كنا نستمتع بمشاهدة الدورات الرمضانية والمسابقات الرمضانية التي كانت علامة بارزة بين الفرق الرياضية قبل الأندية.هل صادف مرور شهر رمضان عليك وأنت خارج عمان؟ وكيف كانت الأجواء فيه؟نعم صادفني ذلك خلال فترة الدراسة وتحديدا في المملكة الأردنية الهاشمية وهي المرة الوحيدة التي أقضي الشهر المبارك خارج عمان، وكانت صعبة لأن أيام رمضان في السلطنة تختلف، وكذلك مع الأهل مع أن الإخوة الأردنيين لهم عادات جميلة في رمضان ولكن يبقى الحنين للوطن شيئا آخر مع الأهل، وهو شي مختلف تماما، كما أنك تشعر بروعة رمضان مع تشابه معظم الدول العربية، وتعلمت من هذه التجربة إعداد الطعام مع مجموعة من الأصدقاء هناك وقمنا بإعداد بعض الأكلات والطبخات الأردنية.للعيد فرحة مميزة ما هي ذكرياتكم فيه؟ وما الذي تغير الآن؟فرحة العيد لا تعادلها فرحة، كنا نشعر بها أكثر ونحن أطفال، ويبقى لكل زمان أناسه وفرحته، ولكل وقت ظروفه، وفي الوقت الحاضر تغير الكثير من فرحة العيد وإقامة الاحتفالات والأهازيج الشعبية والموروث الجميل، ويبقى العيد فرحة رائعة ولكن أيام الطفولة بالفعل تختلف، فالرفاهية طغت على التراث والموروث في العيد.

شارك الخبر على