أحمد الفخراني كل ما أريده.. «حب الكتابة»!

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

عبدالله أبوضيف (القاهرة)
«ماندورلا»، «ديكورات بسيطة»، «سيرة سيد الباشا»، «عائلة جادود»، «إخضاع الكلب»، بعض عناوين إبداعات الروائي المصري أحمد الفخراني، تبدو غريبة، ومفرداتها ربما غير مألوفة للقارئ، لكنه يحاول أن يعبر عن نفسه وأهدافه من العمل الأدبي.وربما يبرر الفخراني ذلك بأنه يرى الكتابة أدوات وليست قوالب جامدة مثل الفانتازيا أو الواقعية أو غيرها، وإنما عندما يتطلب جزء ذلك يستخدمه وهكذا.يقول الفخراني: «كل ما أريده هو الحب»، فتلك الجملة الأكثر اقتباساً عن بطل رواية «إخضاع الكلب» وأن أفضل ما يحتاجه من الأدب هو الكتابة، هي الشيء الذي يحب، بعيداً عن التعقيدات المتعلقة بالانتشار أو الحصول على الجوائز.يستنبط الفخراني شخصياته وأحداث رواياته من صدام الحياة، فبدايته بمدينة الإسكندرية ثم انتقاله للقاهرة بصداماتها المتعددة، جعل صيغة شخصية مثل نوح الرحيمي شديدة التركيب، لشخص وصفه بأنه «أحمق قرر أن يفهم»، ومن ثم يعتمد على السرد معتمداً على خيال معتق بالأحداث.

غلاف رواية سيرة سيد الباشا

حصد الفخراني جائزة ساويرس، المركز الأول، عن روايته «بياصة الشوم» العام 2020، وحصل في 2016 على المركز الثاني بروايته «ماندورلا»، ومع ذلك يعتبر الربط بين المبدع والجائزة أمراً لا يجوز، فالكاتب يكتب حباً في الكتابة ويستمر في ذلك من أجل ذلك الحب ليس لشيء أكثر، يحب أن يتلقى الجوائز لكنها ليست المسعى لحياته، وإنما كل ما يريده هو الكتابة. في روايته عائلة جادو يقول الفخراني: «أكثر الدول تقدماً هي دول الشرق الأوسط ودرتها مصر»، ومن هنا يكمل حديثه أنه غير صحيح عدم وجود كتاب في مصر خلال الفترة الأخيرة، فعلى العكس تماماً نمتلك مجموعة رائعة من الكتاب والأدباء الذين يصدر لهم أهم الأعمال الروائية في العالم العربي خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الاحتفاء بأعمال أجنبية أو مترجمة بشكل عام واعتبارها النموذج يأتي من تقليل ذاتي في الأساس أن الخارج هو الأهم دائماً، لكن المنطقة العربية أنجبت رواد أدب على المستوى العالمي.ويذكر الفخراني من بين أولئك نجيب محفوظ على سبيل المثال، وغيره من الكتّاب العرب الذين أصدروا أعمالاً أدبية خالدة، إلا أنه طالب في الوقت نفسه بوجود مساحة حرية مشابهة للرواية العالمية يتمكن من خلالها الكاتب العربي من طرح أفكاره كافة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على