١ آب يوم تاريخي في حياة لبنان (القنصل المحامي نصري لحود)

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

الأول من آب هو يوم تاريخي في حياة لبنان. وذكرى عيد الجيش هذا العام تتميّز بالعديد من الإنجازات الكبيرة التي تكرّست على المستوى الوطني، لا سيما في ظل قيادة الرئيس العماد ميشال عون، قائد الجيش الأسبق.
فالتحدّيات الأمنية تتهدّدنا من كل حدب وصوب، وإزاء هذه التحدّيات، يقف الجيش مع سائر الأجهزة الأمنية، سدّاً منيعاً للدفاع عن لبنان واللبنانيين، معزّزاً بتأييد ودعم من جميع اللبنانيين إلى أي فئة انتموا.والجيش أظهر قدرة لافتة في تماسكه وترفّعه عن الإنقسامات والتجاذبات السياسية التي عصفت بالبلاد، وبقي أميناً على الرسالة التي ندر نفسه لأجلها، وهي الحفاظ على الأمن والإستقرار ومحاربة الإرهاب أينما وجد، ودفع أثماناً باهظة، ولا يزال، من أرواح ضباطه وجنوده الأبرار لتحقيق هذا الهدف.اعلان
وما التضحيات الكبرى التي تقدّمها المؤسّسة العسكرية، إلا خير دليل على دور الجيش في صهر روح الإنتماء إلى الوطن، وترجمة هذا الإنتماء قولاً وفعلاً، لأنه بالعمل والجدّ وبالتضحية والوفاء تبنى الأوطان.
فالجيش سيبقى الركيزة الأساسية للسيادة الوطنية، والإلتفاف حوله واجب وطني ليبقى هذا التكامل ما بين الجيش والشعب. لذا ندعو إلى حمايته ودعمه ومؤازرته وإبعاده عن التجاذبات السياسية لأن هدفه واحد هو الحفاظ على السلم الأهلي والدفاع عن حدود الوطن.
وإلى قائد الجيش العماد جوزف عون نقول، أنكم خير من حمل هذه المسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، لا سيما وأنكم إبن الميدان، ولا يمرّ يوماً إلا ونراكم على إحدى الجبهات وفي الخطوط الأولى. ونقول لكم، لا وطن من دون جيش، ولا مستقبل لأبنائنا من دون جيش يحمي وطنهم. لذا نطلب منكم عدم التهاون مع كل من يعتدي على وطننا ومستقبل أطفالنا وأبنائنا، من خلال أي تطاول على المؤسّسة العسكرية الشريفة وقيادتها، لأن أي مسّ بهذه المؤسّسة، وفي هذه الظروف المحيطة والمتفجّرة، لا يمكن وضعها إلا في خانة الخيانة العظمى بحق لبنان.
وفي هذه المناسبة، لا بدّ أن ننحني أمام ذكرى شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والسيادة، ونتوجّه ببالغ التحيّة إلى العسكريين المحتجزين لدى الجماعات الإرهابية الذين نأمل بإنهاء مأساتهم في أقرب وقت ممكن ليعودوا إلى مؤسّستهم وعائلاتهم.
وفي النهاية، كلنا أمل أن أن يشكّل عيد الجيش هذا العام، مثالاً للبنانيين كي يتجاوزوا انقساماتهم وخلافاتهم، ويعملوا لعودة الإنصهار لمشروع الدولة القوية، والتي هي ضمان وملاذ جميع اللبنانيين دون استثناء.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على