في لبنان هكذا فجّر الوالد «قنبلة» بوجه ابنه «الانتحاري»

أكثر من ٦ سنوات فى تيار

..وللمرة الثالثة، اوقف بلال ش. انما على يد والده الذي أبلغ مخابرات الجيش اللبناني عن نيّة ابنه في تنفيذ عملية انتحارية، «في فلسطين او سوريا» وفق اعترافات الموقوف الاولية التي تراجع عنها امام المحكمة العسكرية اثناء استجوابه برئاسة العميد الركن حسين عبدالله.
 
القي القبض على بلال في مطار رفيق الحريري الدولي في المرة الاولى اثناء ترحيله من تركيا في العام 2013 بجرم الانتماء الى جبهة النصرة حيث حوكم تسعة اشهر، ليعود الى السجن العام 2014 بتهمة مشاركته في«احداث طرابلس».
 
أمضى بلال عاما كاملاً في السجن، بعد ادانته بالتهمة الاخيرة، وهو لم يكتف بذلك بل سعى الى الذهاب الى سوريا للالتحاق بتنظيم ارهابي مع عزمه على تنفيذ عملية انتحارية في صفوفه، فاستخدم بلال الـ«فايسبوك» لطلب المساعدة التي اتته من شخص يدعى«ام محمد» مقابل 1500 دولار.
 
لجأ بلال الى شقيقه لتأمين المبلغ المطلوب منه ليصبح في سوريا بعدما اعلم والده انه يريد تنفيذ عملية انتحارية، حيث سارع الاخير الى ابلاغ الجيش الذي القى القبض عليه.
 
هذه الوقائع تبدّلت امس امام المحكمة، فهدف بلال من ابلاغ اهله عن نيته تنفيذ عملية انتحارية سوى الضغط على والده للاهتمام به اكثر. وما كتبه على الـ«فايسبوك من عبارة«جريح، طريد ووحيد»، كان يهدف منه الى«استفزاز الوالد لانه وعدني بالزواج والسكن في المنزل الذي اورثه لشقيقي، فقمت بهذه الحركة كرسالة لابي».
 
اكثر من مرة ورد في افادة بلال الاولية انه«مصر على تنفيذ عملية انتحارية»، سأله رئيس المحكمة مستوضحا، فرد بلال«مش حاسس حضرة القاضي انها مسرحية؟»، واضاف:« انا اردت ان الفت نظر والدي تجاهي كي يرعاني اكثر، واردت ان تكون ردة فعله ايجابية انما جاءت معاكسة تماما».
 
وانتهى بلال الى القول:«حدا بيقتل حالو غير المجنون وانا لست مجنونا، ولا جرأة لدي على قتل نفسي».
 
وقررت المحكمة استدعاء والد بلال لسماع افادته وارجاء الجلسة الى الثاني عشر من كانون الثاني المقبل.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على