محمد عواد..أبتدع استخدام المسرح كوظيفة فنية فلسفية

ما يقرب من سنتين فى البلاد

بعد أيام وتحديدا بتاريخ 25 أغسطس تحل الذكرى الثالثة لرحيل الفنان القدير محمد عواد، احد أهم رموز المسرح البحريني والخليجي، الذي توفي في العام 2019 بعد مسيرة حافلة من العطاء الفني.

إن في حياة بعض الأدباء والفنانين ما قد يكون أكثر روعة وجلالا مما خلفوه لنا من الأعمال والمآثر، وحياة الفنان محمد عواد رحمه الله تصور عصرا لم يزل التاريخ يردد ما عرض فيه من أعمال مسرحية خالدة، كما انه وبمكانته الفنية وموهبته الفذة وصل إلى اكبر وأشهر المسارح العالمية.

فقد كتب عن فترة وجوده في بريطانيا للدراسة وهي فترة كان لها تأثير كبير على تطور وعيه الفني والعلمي ومن أهم وأخصب مراحل حياته الفنية:

" مما زاد في خبرتي ومعرفتي الفنية هناك، إنني حضرت في لندن معظم المسرحيات الانجليزية المشهورة ومنها مسرحيات" البؤساء"، "فانتوم اوف اوبرا"، "مصيدة الفئران" لاجاثا كرستي،" فاوست"، "هاملت"، ومعظم مسرحيات شكسبير."

من مزايا مسرح محمد عواد، انه فن وفلسفة معا. ان كل فيلسوف يؤثر في عصره ويتأثر بأفكاره، وهكذا محمد عواد..ابتدع استخدام المسرح كوظيفة فنية فلسفية، ومن هنا عبر في مسرحة عن هموم الإنسان، وتعتبر مسرحياته نموذجا فريدا بين مسرحيات أبناء جيله، لأنه هو – بالذات- الذي احدث هذا التظاهر بين المسرح والفلسفة بهذا العمق، لدرجة انك تستطيع ان تتصور أن مسرحية" كرسي عتيج"  مثلا هي درس فلسفي، أو شرح لفلسفته في الحياة من خلال دراستها كعمل مسرحي.

مسرح محمد عواد له سماته ومقوماته التي يكاد يتفرد بها.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على