من الأشهر اليوم؟

شارك سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشئون المناخ في الاجتماع 31 لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة من خارج المنظمة (أوبك بلاس) وذلك برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية وبمشاركة عددية من أصحاب السعادة وزراء الطاقة والنفط في مختلف دول العالم بهدف مناقشة عدد من المواضيع الهامة المتعلقة بأسعار النفط في الأسواق العالمية  بالإضافة إلى مناقشة مجموعة واسعة من قضايا الطاقة الرئيسية مع الوزراء المسؤولين على قطاع النفط والغاز والطاقة بدول العالم الممثلين للدول الأعضاء في منظمة أوبك وغيرها من البلدان المنتجة للنفط.  
وقد عبر سعادة وزير النفط والبيئة عن سعادته بمشاركة نظرائه المسؤولين عن قطاع النفط والغاز والطاقة في الدول الأعضاء، حيث تقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى سعادة السيد هيثم الغيص على تعيينه امينا عاما لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك مشيدا بما يمتلكه من خبرة واسعة في هذا المجال الحيوي والمهم، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح وتحقيق ما يصبوا اليه من تطلعات تخدم في تطوير هذا القطاع.

وأكد سعادة الوزير على حرص مملكة البحرين متمثلة في وزارة النفط على المُشاركة في هذه الاجتماعات النوعية والمتميزة، والتي تُسهم بدورها في إثراء الحوارات والمناقشات العالية المُستوى مع العديد من أصحاب القرار والمسؤولين عن قطاع النفط والغاز والطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، وبحث سُبل تعزيز التعاون وتبادل الأفكار والخبرات في مجالات العمل، حيث تعتبر هذه المشاركة ذات أهمية كبرى نظرا لاستمرار الطلب المتزايد على النفط وسط ما يمر به العالم من تحديات وصعوبات جيوسياسية واقتصادية.

مشيراً إلى أنَّ أسواق البترول العالمية قد شهدت في السنوات الأخيرة تعاوناً من داخل منظمة أوبك أو من الدول المُنتجة من خارج المُنظمة وهو ما أسهم بشكل كبير في استعادة توازن سوق البترول تدريجياً، كما أكَّد سعادته دعم استمرار التعاون بين المُنتجين والمُستهلكين لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول المناسبة والايجابية والعمل معا في الحفاظ على استقرار سوق البترول واستدامته بما يُحقق المنفعة للمنتجين والمستهلكين على حدٍ سواء وبما يخدم الاقتصاد العالمي بشكل عام. 

وبين سعادة الوزير بان الاجتماع ال 31 قد اتفق على زيادة الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميا خلال شهر سبتمبر المقبل جراء ما تم مناقشته واستعراضه من دراسات متخصصة عميقة في هذا الشأن، علما بان مجموعة "أوبك+" قد خفضت الإنتاج في شهر مايو من عام 2020 بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا بسبب انخفاض الطلب على النفط الناجم عن جائحة كورونا العالمية، والذي تم الاتفاق على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا خلال شهري مايو ويونيو من هذا العام 2022، وبمقدار 432 ألف برميل يوميا في شهر يوليو 2022، وفي أغسطس 2022 بواقع 648 ألف برميل يوميا.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هي منظمة دولية حكومية دائمة أنشئت في عام 1960 وذلك من أجل تنسيق وتوحيد السياسات النفطية للبلدان الأعضاء وضمان استقرار أسواق النفط وتأمين إمدادات فعالة واقتصادية ومنتظمة من النفط للمستهلكين ودخل ثابت للمنتجين وعائد عادل على رأس المال المستثمر في صناعة النفط. حيث وقعت أوبك في عام 2016 اتفاق يعرف بـ أوبك بلس الذي يضم 23 دولة مصدرة للنفط بهدف خفض إنتاج البترول لتحسين أسعار النفط في الأسواق