خاص الراعي لم يقتنع بتبريرات ميقاتي لعدم التأليف فكانت عظة الأحد!

حوالي ٣ سنوات فى تيار

خاص tayyar.org -
تركت عظة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس الأحد، أثرها البالغ في رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي. فالراعي كان حازما وحاسما في تأكيده عدم جواز تكريس الفراغ الحكومي، وهو ما يقوم به ميقاتي. كما كان حاسما وجازما في إنتقاد عدم إقدام رئيس الحكومة المكلف على أي جهد للتأليف، بتأكيده أن "لا قيمة للتكليف ما لم يستتبعه تأليف".وتأتي هذه العبارة البطريركية ردا على ما ردده ميقاتي في الآونة الأخيرة من أنه يملك ورقتي لوتو رابحتين: واحدة في جيبه الأيمن عبارة عن حكومة تصريف الأعمال، وأخرى في جيه الأيسر عبارة عن المسودة الحكومية التي رفعها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأنه في وضعية win win situation سواء صار التأليف كما يرتأي ويشتهي، أو ظل ملكا متوجا على رأس الحكومة المستقيلة.ولا يخفى أن ميقاتي حال الفراغ الرئاسي يرغب في أن يتحوّل حاكما منفردا للجمهورية على رأس حكومة ميتة خلافا للدستور وإتفاق الطائف، وهو ما سيؤول اليه الوضع نتيجة إصراره على عدم تأليف حكومة جديدة. لذا كان قول الراعي في عظة أمس: "نستغرب أن يكون المعنيّون بتأليف الحكومة يسخفون هذا الأمر خلافاً للدستور والطائف، وما نخشاه أنه إذا عجزت القوى السياسية عن التشكيل فستعجز غدًا عن انتخاب رئيس للجمهورية".وعُلم أن الراعي لم يقتنع بالرواية التي قدمها ميقاتي في زيارته للديمان في 2 تموز في سياق تبريره عدم الإقدام على التأليف واتهامه رئاسة الجمهورية بالعرقلة. ولا هو إقتنع أيضا بالذرائع والحجج التي نقلها موفدون ميقاتيون قصدوا المقر الصيفي للبطريركية في الأيام الأخيرة، للغاية التبريرية نفسها. لذا كانت عظة الأحد النارية، إعتراضا على إصرار ميقاتي، ومعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، على تقديم إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وإهمال مسألة تشكيل حكومة جديدة.

شارك الخبر على