تورط بحادث مرور فوجد نفسه عالقا بقضية “حشيش”

ما يقرب من سنتين فى البلاد

تورط زوج في حادث مروري، فوجد نفسه عالقاً في قضية تعاطي المخدرات، إثر بلاغ قدمته الزوجة ادعت فيها حيازة زوجها للمخدرات بقصد التعاطي، بعد خلاف نشب بينهما.
من جهته، أشار محامي المتهم عادل البلال إلى أن النيابة العامة أسندت إلى المتهم أنه في غضون العام 2021 بدائرة أمن العاصمة حال كونه عائداً، حاز وأحرز مادة مخدرة وهي مادة القنب (الحشيش)، وكان ذلك بقصد التعاطي في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.
ولفت إلى أن المحكمة قضت ببراءة المتهم معتبرة أنه ليس هناك ما يبرر ما وقع على المتهم من قبض وتفتيش، وأنه كان وليد إجراء باطل لا تستند إليه المحكمة في ثبوت التهمة وتتشكك معه في مشروعية ذلك الدليل، لا سيما أن أوراق الدعوى خلت تماماً من ثمة دليل آخر يمكن الاستناد عليه، كما أن المتهم أنكر ما أسند إليه.
وذكر البلال أن بطلان إجراءات القبض والتفتيش تنطلق من كونها وقعت بعد مضي 6 أشهر من تاريخ صدور أمر القبض والإحضار، والذي لم يتم اعتمادها ولا تجديدها مرة أخرى، وبطلان ما ترتب على ذلك من آثار أهمها أخذ عينة إدرار المتهم ونتيجة فحص هذه العينة باعتبار أن “ما بني على باطل فهو باطل”.
وأكد المحامي بطلان إجراءات أخذ العينة وفحصها ونقلها، لما شابها من قصور وغموض وما يترتب على ذلك من آثار أهمها بطلان تقرير فحص العينة، وعدم صلة المتهم بهذه العينة لثبوت تناقض نتيجة التقرير مع التقرير الأول والذي خلا من وجود مادة الحشيش على أي مضبوطات تم تحريزها من منزل زوجة المتهم.
وأشار إلى أن أوراق الدعوى خلت من محضر إجراءات أخذ عينة إدرار المتهم ولم يذكر اسم الشخص الذي قام بأخذ هذه العينة وهل القنينة التي أخذت فيها العينة كانت صالحة للاستخدام من عدمه، أو أنها تستخدم من قبل أو أنها كانت فارغة من أي آثار أياً كانت نوعها.
ولفت إلى أن أوراق الدعوى خلت من طريقة تحريز العينة وبيانات من قام بأخذها وإجراءات نقلها وآلية حفظها وعرضها وهو ما يؤكد أننا أمام إجراءات شابها الشك والغموض الذي يفسر لصالح المتهم إعمالاً لقرينة البراءة.
وذكر أن التقرير الصادر الذي ثبت فيه احتواء إدرار المتهم على مادة الحشيش جاء متناقضاً مع ما ورد بتقرير فحص المضبوطات اللاحق له، بشأن المضبوطات التي أحرزت من منزل زوجة المتهم، حيث خلا من وجود مادة الحشيش على أي من هذه المضبوطات، وهو ما يؤكد عدم صلة المتهم بهذه العينة.
وأشار إلى انتفاء أركان الاتهام المسند إلى المتهم، وعدم تعاطيه للمواد المخدرة – إلا اضطراراً بهدف العلاج في حدود المسموح له طبياً – وفقاً للمستندات المقدمة.
وقال البلال إن أوراق الدعوى خلت من دليل إدانة يقيني يثبت تعاطي المتهم لمادة الحشيش، كما أن المتهم نفى هذا الاتهام المسند إليه، حيث تثبت الأوراق أن المتهم متوقف عن تعاطي المواد المخدرة منذ العام 2016 وهو ما أكده المتهم بتحقيقات النيابة العامة.
وبين أن المتهم مريض ويخضع للعلاج وتصرف له أدوية طبية تحتوي بحكم المادة الفعالة لمواد مخدرة وهي حبوب (فاليوم) التي تصرف للمتهم طبياً بهدف العلاج.
وأوضح أن المتهم ليس لديه قصد جنائي لتعاطي المواد المخدرة من نفسه، كما أن أوراق الدعوى خلت من تحريات الشرطة التي تثبت أن المتهم يتعاطى المواد المخدرة وبخاصة أن أوراق الدعوى بداية من عرض بلاغ الزوجة المتهم، والمضبوطات إلى إدارة مكافحة المخدرات واستلامها لأوراق الدعوى، خلت من تحريات إدارة مكافحة المخدرات التي تثبت أن المتهم يتعاطى مادة الحشيش.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على