شما بنت محمد بن خالد الفن يجمع البشرية في إطار الإبداع والجمال

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

هويدا الحسن (العين)
زارت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، متحف «تيت مودرن» وهو أحد المتاحف والمعارض البريطانية الوطنية التي تحتوي على العديد من اللوحات الفنية الحديثة ويعود تاريخ بعضها إلى عام 1900.ويعتبر معرض «تيت مودرن» أكبر مساحة للفن الحديث في لندن، وتعرض القطع الفنية في المتحف بصورة موضوعية، وليست زمنية، حيث إنها مقسمة إلى التاريخ، الذاكرة، المجتمع، المناظر الطبيعية، الحياة الساكنة، الحياة الحقيقية.. وغيرها.وكان في استقبالها موريزيو أحد المختصين بالفن في المعرض، والذي أبدى ترحيبه وتقديره لزيارتها، حيث تجولت عبر الأقسام المختلفة للمعرض، مقدماً معلومات قيمة حول المقتنيات المختلفة للمعرض والفنانين وتاريخهم الفني.وفي نهاية الزيارة قالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد: سعيدة بوجودي في هذا المكان العتيق الذي يحتوي بين جدرانه على إبداعات العديد من الفنانين والمبدعين البريطانيين وغيرهم من دول العالم، وهكذا فالفن يمثل رابطاً قوياً يجمع البشرية داخل إطار واحد من الإبداع والجمال والفكر؛ فكلما اهتمت البشرية بالفنون كلما زاد ذلك من مساحة النمو الروحي الذي يعتبر مرتكزاً مهماً وأساسياً في تحقيق التواصل الإيجابي بين المجتمعات والثقافات المختلفة. واليوم رأيت تجربة فريدة في تصدير قيمة الفن في حياة الإنسانية داخل معرض ومتحف تيت. ومن أهم المشاهد التي لفتت انتباهي وجود أطفال في سن مبكرة يزورون المعرض. فمن الجميل أن نبني ضمير الطفل على علاقة راقية مع الفنون، فكل التقدير والامتنان لفريق العمل بالمعرض على ما يقدمونه من جهد من أجل الفنون والإبداع والإنسانية.كما زارت الشيخة الدكتورة شما معرض لندن الوطني الذي يضم مجموعة غنية من اللوحات والإبداعات الفنية التي يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر، ويضم المعرض لوحات لكبار الفنانين الأوروبيين ومنهم: فان جوخ ورامبرانت ومايكل أنجلو وليوناردو دافنشي وغيرهم. وكانت في استقبالها موران برانز ومايلز ناب حيث صحبتاها في جولة في أقسام المعرض المختلفة، وقدمتا نبذة حول تاريخ إنشاء المعرض، وقالت في نهاية الزيارة: سعيدة جداً بزيارتي اليوم التي أكدت ما أنادي به عن قيمة الفنون وأهميتها في صياغة التاريخ الثقافي والاجتماعي للحضارات. وفي المعرض لمست الجمال الحقيقي الذي نشعر به في تفاعلنا البصري مع الألوان، التي يحولها الفنان إلى مشهد يقدم قيماً جمالية وفكرية وإنسانية؛ فيتحول التفاعل البصري إلى تفاعل قيمي وفكري وروحي.

شارك الخبر على