وزير حقوق الإنسان اليمني لـ«الاتحاد» جريمة الحوثي في تعز تحدٍّ للمجتمع الدولي

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

عبد الله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
قال وزير حقوق الإنسان اليمني، أحمد عرمان، إن استمرار الانتهاكات الحوثية واستهداف المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان يؤثر على استمرار الهدنة وينسف كافة جهود التهدئة، مطالباً بسرعة التحرك الإقليمي والدولي للضغط على الميليشيات الإرهابية لوقف جرائمها وفك الحصار عن تعز، فيما دعا مجلس القيادة الرئاسي في اليمن المجتمع الدولي إلى موقف حازم لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت الميليشيات على مزيد من القتل والتعنت إزاء كافة الجهود لإيقاف نزف الدم وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم، مشيراً إلى أن الجريمة النكراء التي ارتكبتها الميليشيات في تعز وراح ضحيتها 12 طفلاً بين قتيل وجريح تؤكد تحديها للمجتمع الدولي وعدم اكتراثها بالدعوات التي تبذل للتهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية.وقال وزير الحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن استمرار الانتهاكات الحوثية واستهداف المدنيين والمناطق المأهولة يؤثر على استمرار الهدنة وينسف كافة جهود التهدئة، مطالباً بسرعة التحرك الإقليمي والدولي للضغط على الميليشيات الإرهابية وإيقاف الاعتداء الصارخ وفك الحصار عن تعز والالتزام بالهدنة.وأشار الوزير اليمني إلى اعتداء الميليشيات على قرية «خبزة» بمديرية «القريشية» بمحافظة البيضاء، ومحاولة اقتحامها مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة وفرضها حصاراً خانقاً على أهاليها، مانعة دخول المواد الغذائية وإسعاف المصابين. وقال: «هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الجرائم والاستهدافات الممنهجة للمدنين من قبل ميليشيات الحوثي ومسلحيها ولن تسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة مرتكبيها».وقال إن الوزارة أعدت تقريرًا مفصلا حول خروق الميليشيات الإرهابية للهدنة الأممية التي بلغت 7181 خرقاً نتج غنها 52 قتيلاً و173 مصاباً.ودعا الوزير عرمان المجتمع الدولي والمبعوثين الأميركي والأممي لليمن إلى إدانة الجريمة التي استهدفت أطفال تعز، كونها تشكل انتهاكاً جسيماً وخطيراً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي تحظر استهداف المدنيين وشن هجمات عشوائية بالأسلحة الثقيلة على المناطق المأهولة بالسكان.وأُعلن أمس، وفاة أحد الأطفال الذين أُصيبوا أمس الأول، في مجزرة مروعة ارتكبتها ميليشيات الحوثي في حي «الروضة» بمدينة تعز.وقالت مصادر طبية إن طفلاً يبلغ من العمر 6 سنوات، تُوفي متأثرًا بإصابته التي تعرض لها جراء قذيفة حوثية سقطت على حي «الروضة»، أمس الأول، وأُصيب على إثرها 12 طفلًا.وذكرت المصادر أن من بين الأطفال المصابين حالات حرجة بعضها أُدخلت إلى غرف العناية المركزة بمستشفيات المدينة، وتتلقى العناية الفائقة حتى الآن.وعقد مجلس القيادة الرئاسي، أمس، اجتماعاً برئاسة رشاد محمد العليمي، اطلع خلاله على تقييم لمسار تنفيذ الهدنة الإنسانية وخروق الميليشيات الحوثية، وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، والتي كان أخرها الجريمة في حي «الروضة» السكني بمدينة تعز والتي أسفرت عن مقتل طفل وإصابة 10 آخرين، أثناء تواجد المستشار العسكري للمبعوث الأممي في المدينة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».وأدان المجلس الجريمة الجديدة للميليشيات الحوثية في تعز التي تضاف إلى سجلها بالانتهاكات على مدى السنوات الماضية، داعياً المجتمع الدولي إلى موقف حازم لإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي شجعت الميليشيات على مزيد من القتل، والتعنت إزاء كافة الجهود لإيقاف نزف الدم وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم.بدوره، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، جريمة استهداف حي سكني في تعز.وأوضح معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية، أن قصف ميليشيات الحوثي من مواقع تمركزها في معسكر الأمن المركزي شمال شرق المدينة، أسفر عن إصابة 11 جميعهم من الأطفال، بجروح متفاوتة.وأشار الإرياني إلى أن «هذه الجريمة التي ترتكب في ظل سريان الهدنة الأممية، ووجود وفد تابع للأمم المتحدة في المدينة لمراقبة الالتزام بها، تؤكد تحدي الميليشيات للمجتمع الدولي وعدم اكتراثها بالدعوات والجهود الدولية التي تبذل للتهدئة وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووضع حد لمعاناة المدنيين».وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بـ«مغادرة مربع الصمت» وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة، وممارسة ضغوط حقيقية على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف استهداف المدنيين في تعز وغيرها من المحافظات، ورفع الحصار فوراً عن المدينة.

شارك الخبر على