تفاصيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

وقعت روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة اتفاقا، اليوم الجمعة، لاستئناف تصدير الحبوب والأسمدة الأوكرانية من موانئ البحر الأسود بهدف المساعدة في تخفيف حدة أزمة الأغذية العالمية.فيما يلي تفاصيل المبادرة التي تقودها الأمم المتحدة من واقع ما ذكره مسؤولون كبار في المنظمة الدولية للصحفيين.
- الهدفأوقفت الأزمة الأوكرانية، شحنات صادرات القمح والحبوب من طريق البحر وساهمت في ارتفاع أسعار الحبوب عبر العالم. ويهدف الاتفاق إلى المساعدة على تجنب مجاعة، وذلك من خلال ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة والمنتجات الأخرى في الأسواق العالمية، بما في ذلك تلبية احتياجات الإغاثة الإنسانية.تهدف المبادرة إلى العودة إلى مستوى ما قبل الأزمة، وهو تصدير خمسة ملايين طن متري كل شهر.ويقول برنامج الأغذية العالمي إن نحو 37 مليون شخص وصلوا إلى مرحلة من "الجوع الشديد".وتحتاج أوكرانيا إلى تفريغ صوامعها قبل الموسم القادم في حين سيكون من شأن زيادة صادرات الأسمدة تجنب إنتاجية عالمية أقل في المواسم الزراعية المقبلة.وأيضا وقعت الأمم المتحدة وروسيا مذكرة تفاهم تلزم المنظمة الدولية بتسهيل وصول الأسمدة والمنتجات الروسية الأخرى إلى الأسواق العالمية بلا عوائق.
- الإطار الزمني للاتفاقمدة سريان الاتفاق 120 يوما، وتتوقع الأمم المتحدة تجديده إلا إذا انتهت الأزمة بحلول ذلك التاريخ. سيبدأ العمل فورا لتشكيل فرق التفتيش وتعيين العاملين في مركز التنسيق المشترك في إسطنبول والذي سيشرف عليه أعضاء من كل الأطراف الأربعة الموقعة على الاتفاق.وتطلب الموانئ الأوكرانية نحو عشرة أيام للاستعداد. ولذلك، ستمضي أسابيع قلائل قبل أن تتحرك السفن دخولا وخروجا. وقال المسؤول "نتوق إلى معدل تنفيذ سريع للغاية".وبدأت المفاوضات في أبريل عندما أثار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الفكرة خلال اجتماعين منفصلين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي.
- مرور آمنيضمن الاتفاق مرورا آمنا من وإلى أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين فيما سماه المسؤول "وقف إطلاق نار بحكم الأمر الواقع" ينطبق على السفن والمنشآت التي يشملها الاتفاق.ولا حاجة لنزع الألغام التي زرعتها أوكرانيا في البحر، ذلك لأن مرشدين أوكرانيين سيوجهون السفن إلى قنوات آمنة في المياه الإقليمية الأوكرانية. وستكون هناك كاسحة ألغام تحت التصرف إذا دعت الحاجة، لكن لن يرافق عسكريون السفن.بعد ذلك ستبحر السفن، التي سيتتبعها مركز التنسيق المشترك، في البحر الأسود إلى مضيق البوسفور التركي ومنه إلى الأسواق العالمية.واتفقت كل الأطراف على ألا تكون هناك هجمات على هذه الكيانات. وقال المسؤول، دون الخوض في التفاصيل، إنه إذا ظهر نشاط محظور، فسيكون من واجب مركز التنسيق المشترك "إيجاد الحل له".
- مركز التنسيق المشتركيتتبع مركز التنسيق المشترك، الذي مقره في إسطنبول المطلة على مضيق البوسفور، تحركات جميع السفن وعمليات التفتيش ويقرر ما إذا كانت سفينة على سبيل المثال حادت عن القنوات المتفق عليها في البحر الأسود. وسيكون العاملون في المركز مسؤولين من الأمم المتحدة وربما مسؤولين عسكريين من الدول الثلاث المعنية. ويمثل مركز التنسيق المشترك "القلب النابض للعملية"، على حد تعبير مسؤول الأمم المتحدة.
- عمليات التفتيشاستجابة لمخاوف موسكو من نقل أسلحة في السفن إلى أوكرانيا، ستفتش جميع السفن العائدة في ميناء تركي، ويقوم بالتفتيش فريق من أطراف الاتفاق الأربعة ويشرف عليها مركز التنسيق المشترك. وستصعد الفرق إلى السفن وتفحص شحناتها قبل السماح لها بالعودة إلى أوكرانيا.
- التأمينلإزالة مخاوف شركات التأمين على السفن، أمضت الأمم المتحدة أكثر من شهرين في مفاوضات مع القطاع لتأكيد أن الخطة لها عائد تجاري وأنها لن تكون سببا في فرض تعويضات كإجراءات عقابية. وتشجع المنظمة البحرية الدولية القطاع الخاص على لعب دور في تطبيق الاتفاق، وأصدرت الحكومات الغربية بيانات تقول إن الشركات لن تصطدم بمشاكل فيما يخص العقوبات المفروضة على موسكو.وقال مسؤول ثان في الأمم المتحدة "الإيضاحات التي تصدرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي (بهذا الشأن) مهمة للغاية للقطاع الخاص".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على