خبراء دور إماراتي بارز في مواجهة التحديات العالمية
about 3 years in الإتحاد
أحمد شعبان (القاهرة)
أشاد خبراء في قطاع الطاقة والبيئة بتأكيد قمة جدة للأمن والتنمية على تحديات التغير المناخي والطاقة المستدامة والأمن الغذائي.وأكد الخبراء لـ«الاتحاد»، أن حالة الاستقطاب الشديدة الموجودة في دول العالم، تظهر الوعي التام لدولة الإمارات بمشكلة وأهمية الأمن الغذائي، وتعزيز الطاقة، وأنه لا يمكن فصلهما عن التحديات الأخرى التي تواجه العالم، وأشاروا إلى أن قادة الإمارات لديهم نظرة مستقبلية للطاقة، حيث أنشأت الإمارات مدينة «مصدر» ومشروعات الطاقة الشمسية، ومحطة «براكة» لإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية السلمية.وحرصت الإمارات على التوجه نحو الطاقة المتجددة أو الطاقة البديلة، حيث تولي الدولة جُلّ اهتمامها بمواكبة التطورات والتكنولوجيا بما يضمن استمرار نمو الدولة وتقدّمها، وتسعى إلى تحقيق بيئة مستدامة، وذلك للمحافظة على الموارد المائية والاعتماد بشكلٍ كبير على العديد من أشكال الطاقة النظيفة.وتعتمد دولة الإمارات على تطبيق التنمية الخضراء، من خلال الاعتماد على مصادر أخرى للطاقة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتوطين التكنولوجيا النووية كأول دولة عربية في الوطن العربي، من خلال تشغيل المفاعل النووي السلمي في «براكة» لإنتاج الكهرباء. وقال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة المصري السابق، إن قمة «الأمن والتنمية» التي عقدت في جدة لم تهتم بالجانب الأمني فقط، بل اهتمت أيضاً بالأمن الغذائي وتأمين الطاقة وتأمين تواجد الحياة البشرية على هذا الكوكب المرتبط بالتغيرات المناخية، وبالتالي جاء تأكيد دولة الإمارات في سياق القمة بالتأكيد على قضايا مهمة، مثل التغير المناخي والطاقة المستدامة والأمن الغذائي. وأضاف الدكتور خالد فهمي لـ«الاتحاد»، أن دولة الإمارات تميزت في الحديث عن هذا الشأن المهم، مؤكداً أن رؤية الإمارات تؤكد ضرورة وأهمية الأمن الغذائي وعلاقته بالتغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على قدرة العالم والأنظمة البيئية العالمية الزراعية. ولفت إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في طرح ومناقشة وعلاج العديد من القضايا التي تواجه الإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة والمستدامة، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن الإمارات من الدول النفطية، لكنها كانت مصممة على التغيير والتنويع في الاقتصاد، بحيث تستوعب التخلي التدريجي عن «الهيدروكربون» وعن موارد الطاقة الأحفورية، وأصبح لديها هيكل اقتصادي متنوع، مما جعلها دولة قادرة على استدامة عملية التنمية. بدوره، أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن الإمارات من أول الدول العربية التي تتحول إلى ما يُطلق عليه «الاقتصاد الأخضر» المبني على الخصائص التكنولوجية، مثل تحويل السيارات للعمل بالطاقة الكهربائية، وتحويل معظم أنواع الوقود إلى طاقة نظيفة للوصول إلى «زيرو كاربون».من جانبه، ثمن الدكتور إبراهيم عبدالجليل، رئيس جهاز شؤون البيئة الأسبق في مصر، الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في مجالات التغير المناخي والطاقة المستدامة والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن الإمارات اهتمت بطاقة المستقبل، وهي «الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر».