معارض إيراني ينهي إضرابه.. ومطالب برفع الإقامة الجبرية

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

أنهى زعيم المعارضة الإيرانية مهدى كروبى، الذي ظل قيد الإقامة الجبرية لمدة ست سنوات، إضرابه عن الطعام بعد أن وافقت الحكومة على سحب قوات الأمن من منزله، وذلك حسب ما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

ومع ذلك، فإن مطلب كروبي بأن يحاكم على جرائمه المفترضة يبدو لن يتحقق قريبًا، ولم يوجه إليه أي تهمة منذ أن وضع قيد الإقامة الجبرية في عام 2011، وفقً للصحيفة.

وكان كروبى، البالغ من العمر 79 عاما، قد توقف عن تناول الطعام والشراب صباح أول من أمس الأربعاء ونقل إلى المستشفى الخميس بسبب ارتفاع ضغط الدم.

وأعلن ابنه محمد حسين أنه التقى وزير الصحة حسن غازيزاده هاشمي، يوم الخميس، وحصل على وعود أقنعته بإنهاء الإضراب عن الطعام.

وقال موقع "سهام نيوز"، المقرب من أسرة كروبي: إن "الحكومة وعدت بسحب رجال الأمن من منزله".

من جانبه أفاد الرئيس السابق محمد خاتمي، زعيم الحركة الإصلاحية الممنوع من الظهور في وسائل الإعلام، أنه لا يوجد ما يستطيع القيام به لتأمين محاكمة كروبي، مضيفًا "أشعر بحزن شديد لأنني لا أستطيع أن أفعل أي شيء".

وكانت فاطمة كروبي، زوجته، أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مطلبه الأول هو سحب الحراسة الأمنية ورجال المخابرات والكاميرات الأمنية التي تم تركيبها مؤخرًا داخل منزلهم، مشيرة إلى أنه في حالة استمرار الإقامة الجبرية، يجب عليهم ترتيب محاكمة علنية له.

منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان طالبت الرئيس حسن روحاني بالتحرك لإنهاء الإقامة الجبرية بشكل نهائي، مشيرة إلى أن الكثير من الإيرانيين ينتظرون من هؤلاء المسؤولين المنتخبين أن يضعوا حدًا لهذا الانتهاك البين للحقوق الأساسية.

على مدار الـ 24 ساعة الماضية، ساند نشطاء إيرانيون مطلب كروبي على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلنت نرجس محمدي، الناشطة الحقوقية التي تقضي حاليا عقوبة سجن 10 سنوات، أنها ستضرب عن الطعام تضامنًا معه.

واعتبر "فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي" أن المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك القضاء، فشلوا في تقديم أية مبررات قانونية لاحتجاز كروبي.

شارك الخبر على