هدايا العيد

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

قرارات استباقية وبامتياز تلك التي أعلنها خلال الآونة الأخيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بشأن دعم محدودي الدخل والإفراج عن عدد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية. هذه القرارات وما هي إلا تأكيد على إنسانيته وحرصه على سعادة ورفاهية المواطن. وبالنتيجة هي قرارات تنسجم مع الخطط الإستراتيجية، كما أنها تلبي طموح الشارع وتتناغم مع نبض المواطنين. تلك القرارات أدخلت الفرحة إلى كل دار، وصنعت البهجة، وجعلت العيد عيدين، خصوصاً وأنها تعكس الإصرار على المضي قدماً في طريق بناء الإنسان، والحرص على بلوغه أعلى مراتب الحياة الكريمة لينعم بطيب العيش.
توقيت تلك القرارات أثلج الصدور، وهي التي ترسخ الإستراتيجية الوطنية التي تؤكد على مدى صدق القيادة مع الشعب، وحرصها على رعايته وعلى الاستجابة لاحتياجاته ومتطلباته، وضمان استمرار جودة الحياة في الإمارات عند مستويات تُعلي من كرامة الإنسان وتصونها. ولا يقل قرار دعم محدودي الدخل شأناً وأهمية عن قرار الإفراج عن 737 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم في السابق أحكام في قضايا مختلفة، وإعلان صاحب السمو تكفله بتسديد الغرامات المالية المستحقة عليهم.
وهذا القرار هو جزء من المبادرات الإنسانية الإماراتية التي تستند إلى قيم العفو والتسامح وتنعكس إيجاباً على المجتمع، من حيث تعزيز الروابط الأسرية، ومنح الأشخاص فرصة الاستفادة من ذلك القرار الذي إن استثمروه إيجاباً سيضمن لهم حياة اجتماعية ومهنية ناجحة.
موجة التضخم العالمية التي سبق لي أن كتبت حولها والتي تؤدي عالمياً لارتفاع غير مسبوق في أسعار من السلع والخدمات، فضلاً عن تصاعد أزمة الغذاء ونقص المواد التموينية ومصادر الطاقة مع استمرار وتصاعد الحرب في أوكرانيا، وتفاقم أزمة سلاسل الإمداد؛ كل تلك الأمور تتابعها القيادة وتدرسها، كما تضع التصورات التي ستحفظ للمواطنين حياتهم الكريمة وتوفر لهم كافة ما يحتاجون لمعيشتهم دون أن يشعروا بأعباء تثقل كاهلهم.
وقد أثمر ذلك عن قرارات صاحب السمو رئيس الدولة بإعادة هيكلة برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل، انطلاقاً من الحرص على توفير سبل العيش الكريم، والحد من تأثير التقلبات التي تشهدها أسعار السلع والخدمات عالمياً، ورفع مستوى الاستحقاق للأسر محدودة الدخل إلى 25 ألف درهم شهرياً وذلك حسب الحالة الاجتماعية.
القرارات الصادرة - وكما تابعت تفاصيلها المعلنة - تتماشى مع منظومة الرفاه المجتمعي، ورقي جودة الحياة، وهي لا تنفصل أيضاً عما يتخذه سموه من مواقف داعمة لمختلف الفئات، كرعايته للموهوبين في الرياضة، ودعمه لذوي الهمم، وتأكيده على أهمية العلم ومباركته إنجازات وجهود الشباب في شتى القطاعات، وحرصه على أن تكون منظومتنا الصحية بأفضل حال.
مراراً وتكراراً أؤكد أن أهل الإمارات يعيشون حياة رفاه تامة، ولا أبالغ إن قلت إن الله منَّ علينا بقيادة تجسد دوماً معاني البر والخير والعطاء، خصوصاً إذا ما أعدنا النظر في كل ما صدر من قرارات ومبادرات على المستوى الداخلي على وجه التحديد. اليوم، ومع القرارات التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، والتي تشمل كل فئات المجتمع؛ تؤكد القيادة حرصها على احتضان ورعاية جميع أبناء الوطن.
والخلاصة التي يمكن أن يصل إليها كل شخص هي أن ما تقدمه القيادة من مبادرات وما تعلنه من قرارات تمثل خطوات مهمة على صعيد العمل الاجتماعي، وهي تؤكد عزم الإمارات على مواصلة تعزيز جودة الحياة لكافة أبناء الوطن ولا سيما محدودي الدخل منهم.
أقبل علينا الجود مع هبّة النود
من شيخ مدّاته تعمّر بلاده
وشعبه بعمره وإن دعى الداعي ايجود
لمحمد المقدام راس الريادة

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على