علماء الأزهر الشريف لـ«الاتحاد» جهود سعودية بارزة في خدمة ضيوف الرحمن
حوالي ٣ سنوات فى الإتحاد
أحمد شعبان (القاهرة)
أشاد علماء الأزهر الشريف بنجاح المملكة العربية السعودية في تنظيم شعائر الحج هذا العام بكل يسر وسهولة، والسماح لمليون حاج من جميع أنحاء العالم أداء الفريضة بعد موسمين استثنائيين بسبب جائحة «كورونا». وأكد العلماء لـ«الاتحاد» أن نجاح الموسم الحج بسبب الإجراءات الجديدة التي وفرتها المملكة لخدمة الحجاج، واستخدام أحدث التقنيات الحديثة، وتطبيق منظومة الخدمات الإلكترونية الذكية لتيسير أداء المناسك بكل سهولة، وتوفير كامل الطاقات الآلية والبشرية لخدمة الحجيج، مع تعزيز الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان صحة الحجيج، حتى يتمكنوا من أداء الفريضة في أجواء إيمانية كاملة تنعم بالأمن والراحة والسلامة. وأشاد الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف بنجاح السعودية في تنظيم حج هذا العام خاصة بعد عامين استثنائيين بسبب جائحة «كورونا»، مؤكداً أن المملكة لا تدخر وسعاً في تذليل العقبات أمام ضيوف الرحمن. وأضاف رئيس لجنة الفتوى لـ«الاتحاد» أن جهود المملكة في خدمة الحجاج ليس بمستغرب عليها، لافتاً إلى أن السعودية لو جاءها أضعاف ما يأتي إليها من شتى بقاع العالم، تجد أن الأمور فيها مُيسرة ولا تجد هناك ضيقاً في العيش أو صعوبات في الإجراءات التي يسرتها، خاصة هذا العام باستخدام تقنيات تكنولوجيا عالية، وتطبيقات ذكية من خلال الهواتف النقالة.وذكر: «المملكة تقدر لضيوف الرحمن قدرهم، وتعرف أن هؤلاء فارقوا الديار والأوطان والأهل والأحباب قاصدين وجه الله الكريم، ولذلك ذللت المملكة كل العقبات لهؤلاء، بما فيها من تنظيم مُحكم ودقيق كما رأينا وشاهده العالم أجمع في الوقوف بعرفات ونفرة الحجيج إلى مزدلفة»، مؤكداً أن الحجاج وجدوا كل سبل الراحة التي تيسر لهم أداء مهمتهم.وأصدرت وزارة الحج بالسعودية عدة خدمات رقمية وتطبيقات للهواتف الذكية، مثل تطبيق «اعتمرنا» و«توكلنا»، والبوابة الإلكترونية لحجاج الداخل، لمساعدة الحجاج على تأدية مناسك الحج، وتوفير سبل الراحة الممكنة، كما دشنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برنامج «إرشاد ودلالة» بالمسجد الحرام ويهدف إلى تقديم خدمات إرشادية ومكانية للحجاج باللغتين الفرنسية والأوردية. وثمن الدكتور أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، نجاح موسم الحج هذا العام بعد أداء ما يقرب من مليون حاج المناسك بصورة طبيعية وبأمان وسلام، قائلاً: «هذا ليس جديداً على السعودية راعية الحرمين الشريفين، وجهودها المتواصلة في كل عام حيث نرى تجديداً وتنظيماً جيداً فوق الوصف والطاقة».وذكر عميد كلية الدعوة لـ«الاتحاد» أن حكومة المملكة لا تألوا جهداً في خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وتُقدم كل إمكانياتها وتُوظفها لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن تلك الجهود كانت واضحة في كل الأعوام السابقة، وهو أشد وضوحاً في هذا العام بعد عودة أداء الفريضة بكامل طاقتها.ووافقه في الرأي الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، مؤكداً أن هذا النجاح يأتي نتيجة للسياسة الرشيدة التي تنتهجها المملكة، لافتاً إلى أن السعودية استمرت هذا العام في تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية بالمشاعر المقدسة للوقاية من «كورونا»، والذي يُعد مقصداً من مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهتم بحفظ وسلامة النفس البشرية. وأشار أستاذ الشريعة خلال حديثه لـ«الاتحاد» إلى أن وزارة الحج بالمملكة سخرت كل طاقاتها البشرية والمادية والتطبيقات الحديثة لخدمة وراحة ضيوف الرحمن ورعايتهم وتلبية احتياجاتهم، والحرص على تهيئة الأجواء المناسبة لتأدية المناسك بكل يُسر وسهولة ما جعل الحج هذا العام يخرج بهذه الصورة الناجحة التي شاهدها العالم.