المفلسون المبلسون

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

في هذه الأيام المباركة وبينما كنا نستعد لوقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك، ونتلمس نفحاته الطيبة ونسائم معانيه ودلالته العظيمة من تضحيات وإيثار وتعظيم للأمانة وصون قيم الرسالة المحمدية وفي مقدمتها أدب التعامل وأخلاق المسلم المؤمن، تابعنا الهجوم والحملة الشرسة على معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الشقيقة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إثر نيله الثقة السامية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإلقاء خطبة عرفة وإمامة جموع المصلين في مسجد نمرة.هجوم شرس لم يستهدف الرجل فقط، وإنما نهج وتوجهات المملكة ورسالة الاعتدال والوسطية لعقيدتنا السمحاء وكل الجهود الطيبة المباركة التي قدمتها وتقدمها حكومة خادم الحرمين لخدمة ضيوف الرحمن والتي شهد بها القاصي قبل الداني. هجوم شرس عبّر عن مقدار الحقد الذي يكنه أولئك الذين بايعوا مرشد الضلالة والتضليل في جماعة «الإخوان الإرهابية» ومن والاهم من دعاة الفتن وسفك دماء الأبرياء ونشر الخراب والدمار. بلغ الفجور في الخصومة عند هؤلاء أن دعوا لعدم الصلاة وراء الرجل بل وأسقطوا سنة مؤكدة من سنن المبعوث رحمة للعالمين المتمم لمكارم الأخلاق، ولكن أين هم من الأخلاق وشيم الرجال وشمائل المسلم؟عويل ونحيب المتاجرين بالدين من هذه الفئة الباغية، كشف الدرك الذي وصل إليه هؤلاء المفلسون المبلسون بعد أن انكشفوا أمام الأمة قاطبة والعالم بأسره، وعرّتهم الأحداث في كل مكان، بعد أن نخروا فساداً في المجتمعات التي تغلغلوا فيها في غفلة من الزمن، ولكنهم احترقوا بأفعالهم الضالة ودسائسهم ومكايدهم ومراميهم الخبيثة أمام يقظة الشعوب التي اكتوت بها، فلفظتهم، فهاموا في المنافي مشردين تطاردهم لعنات التاريخ.أرادوا من تلك الحملة الظالمة التشويش على الصورة الزاهية للمملكة ودول الاعتدال بقيادتها والإمارات والأشقاء في مصر والأردن وغيرهما من الدول التي أحبطت مخططاتهم الإجرامية الشريرة، ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم، فشمس الحقيقية لا تخفيها غرابيل هؤلاء الناعقون كالغربان ممن يقتاتون على الفتن والجيف. صورة ومكانة الدكتور العيسى لا يمكن أن تؤثر عليها أراجيفهم وأصواتهم النشاز، فالرجل معروف بمواقفه المبدئية ونهج الاعتدال والوسطية الذي يمثله، وكذلك المسؤوليات الوطنية التي نهض بها في بلاده وفي نطاق العالم الإسلامي الذي اختاره أميناً عاماً لرابطته. «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره» صدق الله العظيم.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على