علماء لـ«الاتحاد» الحج دعوة للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية

about 3 years in الإتحاد

أحمد شعبان (القاهرة)
أكد علماء الأزهر أن الحج مؤتمر عالمي للتسامح والسلام والأمن المجتمعي والأخوة الإنسانية، وأن اجتماع الحجيج مثال حي للمساواة بين جميع البشر، مشيرين إلى أن خطبة حجة الوداع أكدت على حُرمة الدماء والأعراض والأموال وأن هذه المبادئ واحدة بين جميع البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم وأعراقهم وليس للمسلم فقط.وقال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر لـ«الاتحاد»، إن شعيرة الحج بلاغ وتنظير وتأصيل لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أهمية اتباع نهج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وخاصة في ما يتعلق بالأمن المجتمعي للإنسانية.وأضاف أستاذ الشريعة، أن الحج مثال حي للمساواة بين جميع البشر على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم، كما قال رسول الله في خطبة حجة الوداع: «يا أيها الناس كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود، الناس سواسية كأسنان المشط، إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، حيث ساوى النبي الكريم بين البشر وجعل ميزاناً واحداً، وهو تقوى الله عز وجل، والقضاء على العصبية القبلية والطائفية، مشيراً إلى أن الحج يجتمع فيه الملايين من بلاد شتى، ويعتبر تأصيلاً للمساواة في أروع صورها.وحول الفوائد التي تعود على المسلمين من الحج، قال الدكتور مُختار مرزوق عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر في أسيوط، إن «ما يعود على كل مسلم وفقه الله سبحانه وتعالى لحج بيت الله الحرام، أداء هذه الفريضة العظيمة التي هي ركن من أركان الإسلام، وعلى المسلم أن يشكر الله على أدائها، وكذلك اجتماع المسلمين من جميع أنحاء العالم في مكان واحد على حج بيت الله الحرام».وأضاف لـ«الاتحاد» هذا المؤتمر العالمي العظيم، مؤتمر لجمع كلمة المسلمين، وجمع وحدتهم على كلمة سواء، ولذلك يمكن الاستفادة من هذا الجمع استفادة عظيمة في اتفاق الحجيج على العقيدة السليمة الصحيحة، مؤكداً أن «الأصل في المسلم أنه لا يشك في إيمان الآخرين، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يكتفي من الرجل إذا دخل في الإسلام أن يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله»، مؤكداً أن هذه الفوائد العظيمة تظل محفورة في ذهن الإنسان إلى أن يلقى ربه.بدوره، قال الشيخ عادل أبو العباس عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف لـ«الاتحاد»: «الحج فريضة إسلامية عالمية تجمع بين الأبيض والأسود وبين اختلاف الألسنة، وهي مؤتمر عالمي لا يوجد شبيه له في العالم، لأنه ملتقى المسلمين في كل أنحاء المعمورة، ولأنه نداء الله عز وجل لكل من وفقه لزيارة هذا البيت العتيق، وهو معلم من معالم العالمية التي لا تتمثل في أي ديانة سماوية أو أرضية إلا في الإسلام». 

Share it on