«محطات إفتائية»

حوالي ٣ سنوات فى الإتحاد

في هذه الأيام السعيدة من أيام عيد الأضحى المبارك، نحيي الجهود الطيبة والمبادرات المباركة لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي التابع لديوان الرئاسة، وأحدثها إطلاق إصداره الجديد «يستفتونك في الحج.. محطات إفتائية»، بالتزامن مع توجه حجاج الدولة لأداء الفريضة.استعرضت وسائل الإعلام المحلية الأسلوب المبتكر والمبسط الذي تناول فيه الإصدار أبرز الفتاوى الشرعية لمناسك الحج والعمرة، عبر عشر محطات إفتائية لكل ما قد يحتاجه الحاج بإجابات مختصرة بإخراج فني وخرائط ذهنية معاصرة تعينه على تصور مناسك الحج وفهم أجلِّ معانيه.جهد يعد فرعاً من شجرة مثمرة باسقة لإرشاد وتبصير المسلمين ضمن الإطار الأشمل والأوسع لمبادرات إمارات الخير والمحبة، المنارة الشامخة لنشر الضياء والقيم والمفاهيم الصحيحة لدين الحق ووسطيته واعتداله وروح التسامح والتكاتف والتفاهم بين الشعوب وتتصدى لدعوات الغلو والتطرف والكراهية، بإيلاء الاهتمام الأكبر والعظيم بالإفتاء والوعظ والإرشاد.وهو الأمر الذي أكده العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بأن المجلس «يقوم بمهامه واختصاصاته التي أناطته بها قيادتنا الرشيدة عبر توعية الحجاج بالفتاوى الشرعية للفريضة العظيمة، وكذلك بضبط فوضى فتاوى الحج التي كثيراً ما يعاني الحجاج بسببها، كما أنَّه يساعد الحجاج على أداء مناسكهم بما يراعي الالتزام بمنهج التيسير ورفع المشقة والحرج، وتحقيق مقاصد الشرع في حماية أرواح الحجاج وضمان سلامتهم».لقد كان ضبط فوضى الإفتاء واحداً من أكبر التحديات التي تصدت لها الإمارات من خلال عدد من المبادرات العظيمة داخل الدولة وخارجها، بما أثمر عن الحد من تلك الفوضى والتبصير بجوهر دين الحق القائم على الوسطية والاعتدال. وتعد تجارب الأذان الموحد والخطبة الموحدة وحصر الإفتاء بمركز الإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وكذلك دور مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي وتنظيم حلقات الدروس الدينية في المساجد كلها من نتائج تلك الجهود والمبادرات التي امتدت خارجياً عبر منصات وأطر عدة في مقدمتها منتدى أبوظبي للسلم ومجلس حكماء المسلمين، وتوجت بولادة وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أبوظبي عاصمة التسامح، واحتفى بها المجتمع الدولي واتخذ يوم توقيعها في الرابع من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية تقديراً للإمارات وراعي المبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وحفظ الإمارات منارة للخير والمحبة.

شارك الخبر على