أول مرة منذ أشهر.. أميركا والصين تجريان محادثات «بناءة»
about 3 years in الإتحاد
أجرت الولايات المتحدة والصين، اليوم السبت، محادثات «بناءة»، حسبما أكد الجانبان، في أعقاب اجتماع مطول على غير عادة بين وزيري خارجيتيهما.وعقد الوزيران الأميركي أنتوني بلينكن والصيني وانغ يي، أول محادثات بينهما منذ أكتوبر في جزيرة بالي الإندونيسية، فيما كثفت القوتان العالميتان التواصل بينهما.وأكد بلينكن، عقب محادثات استمرت خمس ساعات، أنه «رغم تعقيدات علاقاتنا، يمكنني القول بدرجة من الثقة إن وفودنا تجد محادثات اليوم مفيدة وصريحة وبناءة».وأضاف أن «العلاقة بين الولايات المتحدة والصين في غاية الأهمية لبلدينا وللعالم أيضاً. نحن مصممون على إدارة هذه العلاقة، هذا التنافس، بمسؤولية»، واعداً بإبقاء قنوات الدبلوماسية مع بكين مفتوحة.من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية إن الجانبين توافقا بشكل كبير، على العمل لتحسين العلاقات.وأكدت الوزارة أن «الجانبين توصلا، على أساس المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة، إلى توافق بشأن تعزيز مشاورات مجموعة العمل الصينية-الأميركية لتحقيق المزيد من النتائج»، كما تم «الاتفاق على تعزيز التعاون بشأن التغير المناخي والصحة العامة».
بلينكن ويي في بداية اللقاء
وأضافت «يرى الجانبان أن هذا الحوار جوهري وبناء، ما سيساعد على تعزيز التفاهم المتبادل، والحد من سوء الفهم وسوء التقدير، ويسهم في تراكم الظروف من أجل تبادلات مستقبلية رفيعة المستوى بين البلدين».وركزت المحادثات، التي تضمنت اجتماعاً في الصباح أعقبه غداء عمل، بشكل كبير على منع التنافس من التفاقم والتسبب بنزاع.قبل بدء الاجتماع، صرّح وانغ أمام الصحفيين أن الرئيس شي جين بينغ يؤمن بالتعاون و«الاحترام المتبادل» بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وبالحاجة إلى «تبادلات طبيعية» بينهما.وقال وانغ، أمام أعلام أميركية وصينية «يجب أن نعمل معًا لضمان أن تستمرّ هذه العلاقة في التقدّم على المسار الصحيح».وهذا أول لقاء مباشر بين بلينكن ووانغ منذ أكتوبر، ويُتوقع أن يمهد الوزيران الطريق لمحادثات عبر الإنترنت في الأسابيع المقبلة بين الرئيسَين الأميركي والصيني جو بايدن وشي جين بينغ، في وقت تكثف القوتان التواصل بينهما وتخففان النبرة.وبعد توقف مطول خلال فترة الجائحة، أجرت الولايات المتّحدة والصين منذ الشهر الماضي، محادثات جمعت قادة قطاعات الدّفاع والمال والأمن القومي من البلدين، فضلاً عن كبار القادة العسكريّين.وكتبت صحيفة «غلوبال تايمز» الرسمية أن تزايد الحراك الدبلوماسي «يؤكد إجماع البلدين على تجنب تصعيد المواجهة».