الحجاج يتوافدون إلى "نمرة" لصلاة الظهر والعصر جمعاً في عرفات

ما يقرب من سنتين فى البلاد

بدأ حجاج بيت الله الحرام يتوافدون على مسجد نمرة، الذي يعد من أهم المعالم الإسلامية في مشعر عرفات، وبه يصلي حجاج بيت الله صلاتي الظهر والعصر في يوم عرفة جمعاً وقصراً، اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، بعد أن يستمعوا إلى خطبة الوقوف بعرفة، اقتداء بالرسول الكريم، بعد أن أكملت كافة جهات الاختصاص استعدادها في تهيئة مرافق المسجد، عبر خطة تنفيذية دقيقة.

ويعد مسجد نَمِرة من أهم المعالم التاريخية في مشعر عرفات، وبني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول الكريم حجة الوداع، وذلك في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، ويقع إلى الغرب من المشعر، وجزء من غرب المسجد في وادي عرنة، وهو واد من أودية مكة المكرمة الذي نهى عليه الصلاة والسلام عن الوقوف فيه، حيث قال النبي الكريم: (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة)، وبطن وادي عرنة ليس من عرفة، ولكنه قريب منه.

وشهد المسجد في عهد الدولة السعودية وتحديداً في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أضخم توسعاته ليصبح بذلك ثاني أكبر مسجد مساحةً بمنطقة مكة المكرمة بعد المسجد الحرام، بتكلفة بلغت 237 مليون ريال، على طول بلغ 340 متراً من الشرق إلى الغرب، وعرضٍ يقدر بـ 240 متراً من الشمال إلى الجنوب، ومساحة تجاوزت 110 آلاف متر مربع، إلى جانب ساحة مظللة خلف المسجد تقدَّر مساحتها بـ 8000 متر مربع، ليستوعب بعد هذه التوسعة نحو 400 ألف مصلّ، ويظهر بست مآذن، ارتفاع كل مئذنة منها 60 متراً، وله ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسة تحتوي على 64 باباً، وفيه غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية.

إلى ذلك، أنهت وزارة الشؤون الإسلامية الأعمال الفنية للمسجد من صيانة وتشغيل ونظافة وتزويده بالسجاد الفاخر ومتابعة مشروع تطوير أنظمة التكييف وتنقية الهواء، وصيانة المولدات الكهربائية، والكاميرات لمتابعة تقديم جميع الخدمات وفق أعلى معايير الجودة، مما يضمن أن يؤدي الحجاج نسكهم بكل يسر وطمأنينة.

شارك الخبر على