العيد.. فرحة والتزام
حوالي ٣ سنوات فى الإتحاد
يطل علينا اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك، حاملاً البهجة والفرحة، ناثراً الخير والمحبة والتكاتف والتآزر بين مختلف شرائح المجتمع، من وحي المناسبة العظيمة وتقديم وتوزيع الأضاحي.عيد يحمل لنا الفرح والمسرات، والمناسبة الجليلة تهل علينا ونحن في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد- 19، والتي تتطلب منا الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي تؤكد عليها الجهات المختصة لعبور هذه المرحلة الدقيقة، بعد ما نجحت الدولة في التصدي للجائحة وإدارة الأزمة بكل كفاءة واقتدار بفضل من الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، القائد الذي بث فينا الأمل وروح التعاون والاطمئنان عندما أطلق مقولته الشهيرة مع ظهور الجائحة قبل ثلاثة أعوام بأن «لا تشلون هم» و«أن الغذاء والدواء في دولة الإمارات خط أحمر إلى ما لا نهاية». مقولة تحولت لرؤية تفرعت منها خطط واستراتيجيات مكنت الإمارات من تصدر دول العالم في المعالجة الحكيمة والرشيدة للجائحة ولتدخل مرحلة التعافي التي نشهدها اليوم على طريق القضاء والتخلص النهائي من الجائحة قريباً بإذن الله. بعدما حصلت الإمارات على المركز الثاني عالمياً في مؤشر بلومبيرج ضمن أفضل الدول مرونة في التعامل مع جائحة كوفيد- 19، مما يدل على تعامل الدولة مع الجائحة «بفاعلية ومرونة مكنتها أن تكون ضمن الدول المتصدرة في المؤشر العالمي».اليوم ونحن نستقبل فرحة العيد بين أهلنا وعوائلنا ومن نحب علينا استحضار الدعوات والإرشادات التي جاءت في الإحاطة الأخيرة للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث يوم الاثنين الماضي، والتي وُضعت من أجل صحة وسلامة الجميع، وبالذات كبار المواطنين «بركة كل دار» والذين نحرص جميعاً على حسن رعايتهم والبر بهم، وتجنبيهم مخاطر الإصابة بالأمراض من أعظم وأكبر صور الاهتمام بهم..وبالمناسبة نحيي كذلك جهود رجال الشرطة وشرطة المرور للنداءات والدعوات الطيبة التي يطلقونها للالتزام بالأنظمة والقوانين أثناء قيادة السيارات أو عند التواجد في المرافق الترفيهية والأماكن العامة حرصاً على سلامة الجميع، والاستمتاع ببهجة وفرحة العيد. ونحيي ونهنئ كل الجنود المجهولين، وهم على رأس عملهم من أجل أن نسعد بالمناسبة المباركة.وكل عام والإمارات في خير وتقدم ورخاء وازدهار، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وإخوانه الحكام، ومن «العايدين الفايزين»، وكل عام والجميع في خير وسهالة.