من الأشهر اليوم؟

"إيران وروسيا تجنيان مكاسب مادية كبيرة في سوريا".. هكذا بدأت صحيفة "التايمز"، تقريرها، مشيرة إلى دعوة الرئيس السوري بشار الأسد، الدول الصديقة لإعادة إعمار سوريا.

حيث نقلت الصحيفة عن رئيس وزراء سوريا، عماد خميس، قوله، إنه سيتم افتتاح المعرض التجاري الدولي الأول منذ خمس سنوات في العاصمة دمشق، بمشاركة ضيوف 42 دولة، مشيرًا إلى أن الأولوية ستعطى لـ "الدول الصديقة التي ساندت النظام السوري".

وأضاف أن هؤلاء الدول سيصلون إلى دمشق لعرض مشاريع للاستثمار وإعادة الإعمار تقدر قيمتها بالمليارات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه للمرة الأولى منذ بدء المعرض عام 1954، سوف يسمح للشركات المشاركة بيع منتجاتها، متخطية قوانين الاستيراد الصارمة في البلاد.

وتابعت أن إيران وروسيا، حليفي نظام الأسد الرئيسيين، يحصدان بالفعل مكاسب مادية كبيرة من مساندتهم له.

هذا العام حصلت روسيا على سلسلة عقود لإعادة إعمار منشآت نفطية في سوريا.

كما حققت إيران، أيضاً مكاسب كبيرة من وراء دعمها لنظام الأسد، حيث حصلت على ترخيص تشغيل شبكة للهاتف المحمول في سوريا، إضافة إلى ضخ تمويلات في الاقتصاد الإيراني.

واشترى المواطنين والشركات الإيرانية، مساحات واسعة من الأراضي في سوريا، علاوة على شراء الشركات والمباني السكنية.

وتعليقًا على الأحداث، يرى الباحث السوري، ميسرة بكور، أن أطماع روسيا وإيران في سوريا تتزايد بشكل يومي، إذ تبحث موسكو عن موطئ قدم لها في سوريا على غرار ما قامت به واشنطن في العراق، فضلًا عن إصرار إيران على اقتسام كعكة سوريا باعتبارها الداعم القوى والمباشر للنظام العلوي في سوريا.