الإمارات تراهن على الشباب

ما يقرب من سنتين فى الإتحاد

تُولي دولة الإمارات جُلّ عنايتها واهتمامها بالشباب، وتعمل على تسخير كلّ الإمكانات في جميع المجالات، للإسهام في صقل مهاراتهم وتعزيز معارفهم وخبراتهم ليكونوا قادة الغد وصنّاع المستقبل المشرق. ويأتي في هذا الإطار استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفداً من الشباب الموهوبين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤخراً، وترحيب سموّه بهم، وهو ما يؤكد أنّ قيادتنا الرشيدة تراهن على الشباب، وعلى القدرات المتميّزة لأبناء وبنات الإمارات، كما أنّه تجسيد لحرص دولة الإمارات على أن يكون أبناؤها وبناتها رواداً في تشكيل المستقبل، والإسهام في تقدّم العالم وتنمية حضارته.وفي الوقت الذي تمضي فيه الدولة قُدُماً نحو المستقبل، تنظر القيادة الرشيدة إلى الشباب كأغلى موارد الوطن ورأس ماله، والسبيل الأول لتعزيز ريادته، وهكذا استُحدِث في الدولة منصب وزير دولة لشؤون الشباب، واختيرت معالي الوزيرة شمّا بنت سهيل المزروعي لتولّي هذا المنصب، كأصغر وزيرة في العالم، ليكون ذلك تأكيداً لالتزام القيادة الرشيدة بتمكين الشباب، وللثقة الكبيرة التي تُوليها لهم من أجل خدمة الوطن، وحمْل راية مستقبله.وتبرز جهود الدولة في دعم الشباب من خلال اعتماد مجلس الوزراء قرار إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، بصفتها مؤسسة حكومية اتحادية تهدف إلى إشراك الشباب في مختلف قطاعات المجتمع، وصقل وإطلاق طاقات وقدرات وإبداعات وأفكار الشباب، وتتبنّى مواهبهم. ومن بين مبادرات المؤسسة مجالس الشباب التي تدعم طاقات الشباب وتمكّنهم في جميع المراحل، وفي مختلف القطاعات، إضافة إلى الحلقات الشبابية الحوارية التي تُنظَّم بصورة دورية في مواقع مختلفة، وتُعرَض فيها أفضل الممارسات، وتُناقَش أهمّ الموضوعات ذات العلاقة بالشباب وتطلّعاتهم والتحدّيات التي يواجهونها، وذلك بهدف الخروج بحلول عملية وأفكار مبتكرة وسياسات فاعلة.ولم يقتصر دعم دولة الإمارات للشباب على الداخل فقط، بل امتد عربيّاً وخليجيّاً، وهو ما تجلّى في إنشاء «مركز الشباب العربي» تجسيداً لرؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بعد الاستماع إلى آراء الشباب العرب واحتياجاتهم، حيث يهدف المركز إلى العمل كمنصة فريدة تحتضن الشباب المبدعين، وتزرع الأمل في نفوسهم، وتستثمر طاقاتهم لإعداد قيادات عربية شابّة واعدة، إضافةً إلى إجراء الدراسات والاستطلاعات التي تختصّ بالشباب العرب لتساعد صنّاع القرار على خلق سياسات تتناسب مع احتياجاتهم.
* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. 
 
 

شارك الخبر على