توقيع مرتقب لعدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين إيطاليا وتركيا غدا

ما يقرب من سنتين فى ن ن أ

وطنية - روما - توقع حكومات إيطاليا وتركيا، خلال القمة الإيطالية التركية الحكومية الثالثة، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، بحسب وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء. 

وتعقد القمة الثالثة غدا الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة، للمرة الأولى منذ عشر سنوات من انعقادها في روما في مايو 2012، وذلك في إطار إعادة إطلاق شاملة للتعاون الثنائي بين البلدين، والذي هو بالفعل مكثف للغاية على عدة جبهات، ولا سيما بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث استمرت الاتصالات بين وزارتي الخارجية في البلدين. 
 
وإلى جانب رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراغي، الذي التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في روما في 30 أكتوبر 2021 واجتماعات الناتو في بروكسل في 24 مارس 2022، سوف يحضر قمة غد، وزراء الخارجية لويجي دي مايو، والدفاع لورنزو غويريني والداخلية لوتشيانا لامورغيزي، والتنمية الاقتصادية جيانكارلو جيورجيتي، والتحول البيئي روبرتو شينغولاني. 
 
وخلال القمة، سيتم توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات تتراوح من التعاون في الشؤون الخارجية والدفاع إلى دعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ومن التنمية المستدامة إلى الاعتراف برخص القيادة.
 
تمثل قمة غدٍ أيضا فرصة مهمة لتنسيق الجهود بشأن عواقب الصراع في أوكرانيا - لا سيما فيما يتعلق بأزمة الغذاء - والأزمة في ليبيا.
 
يتعلق فصل آخر من العلاقات الثنائية بقضية الهجرة، ففي عام 2021، تضاعف عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إيطاليا عن طريق شرق البحر الأبيض المتوسط المغادرين من تركيا أكثر من ثلاثة أضعاف. تعمل الحكومتان على جعل الحوار حول هذه القضية أكثر انتظاما وتنظيما.
 
تركيا عضو في الحلف الأطلسي ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهي الشريك الأول لإيطاليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ففي عام 2021 ، بلغت التجارة 19.4 مليار يورو بارتفاع قدره 27.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، مع وصول الصادرات الإيطالية لـ 9.5 مليار بارتفاع بلغ 23.6 في المائة.
 
والعلاقات الاقتصادية والتجارية لا تقتصر على التجارة، حيث تبلغ الاستثمارات الإيطالية المباشرة في تركيا حوالي 6 مليارات دولار، ووفقا لبيانات وزارة التجارة التركية، التي أفادت أن الشركات برؤوس أموال من إيطاليا في تركيا تزيد عن 1500.
  
وتعد الدولة أيضا شريكا مهما في مجال الطاقة لإيطاليا، حيث يمثل خط أنابيب الغاز تاناب العابر للأناضول، الذي يعبره من الشرق إلى الغرب ثم يتصل مع تاب، ثالث طريق لإمداد الغاز لإيطاليا بعد التدفقات من الجزائر وروسيا، مع زيادة الأحجام بنسبة 62.5 في المائة.
 
تلتزم إيطاليا منذ سنوات عديدة بتعزيز نهج بناء تجاه تركيا داخل الاتحاد الأوروبي ، والذي يعتبر شريكا استراتيجيا لأوروبا، لذلك تمثل قمة أنقرة فرصة مهمة لتعزيز الحوار الثنائي من منظور وطني ولكن أيضا من منظور أوروبي، بهدف تشجيع التطورات الإيجابية أيضا في قضايا مثل حقوق الإنسان.
 
                            =================

شارك الخبر على