"إثراء" يُقيم النسخة التاسعة لمعرض " ٣٩,٢١ فنّ جدة

ما يقرب من سنتين فى البلاد

يُقيم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) النسخة التاسعة لمعرض " 21,39 فنّ جدة " تحت عنوان "أماكن" بمشاركة 28 فنانًا عالميًا ومحليًا، ابتداءً من 30 يونيو 2022م (الموافق 1 ذو الحجة 1443هـ)، بالتعاون مع (ساك) ومجموعة المنصورية، حيث سيكون المعرض متنقل للمرة الأولى منذ نشأته في مدينة جدة، وذلك بتنسيق من القيّمة الفنّية فينيشيا بورتر.
ويأتي المعرض الذي يرتكز على ربط الفّن بالمكان والعلاقة التي تربطهما؛ لتحقيق هدف جمالية القطع الفنّية داخل البقعة المكانية وما يحيط بكليهما، إذ يضم المعرض أرشيف فنّي زاخر يكشف عمق العلاقة التشاركية بين كل فنان ومكانه الخاص من خلال التعبير عن ذلك بأساليب ومواد مختلفة بلغة قوية تضمنت النيون، الرسم، كتب، النحت، التصوير الفوتوغرافي، الشّعر والأفلام، وما يبدو لافتًا بأن اسم المعرض مُستلهَمًا من أغنية الفنان محمد عبده بعنوان "الأماكن كلها مشتاقة لك".
ويأتي المعرض تأكيدًا على دور "إثراء" في مّد جسور التواصل مع العديد من المؤسسات الثقافية، حيث يعد رسالة فنّية ومصدر لإلهام زائريه، بما يحويه من لوحات فنّية ومشاركات متنوّعة ثرية، لاسيما أنه جرى تطوير أعمال الفنّانين المشاركين أثناء جائحة كورونا، ما شكّل لديهم أيقونة مكانية في عالم الفّن المتوهج.
وقالت مدير متحف إثراء فرح أبو شليح حول استضافة مركز "إثراء" لمعرض أماكن بأنها تأتي "لتوهّج أعمال الفنّانين بمناطق المملكة، فعادةً يُقام المعرض في مدينة جدة، ولأول مرة في المنطقة الشرقية كمعرض متنقل يتسّم بمخزون ذات عُمق فريد، كما سيكون بمثابة نافذة يطل منه الزائر ليرى ما يدهشه حيث الحرفية والمفهوم والمضمون، بوصفه متنوّع يضم نخبة من الفنّانين منهم الحداثيين، إذ يخاطب أعمال الفنّانين المرتبطين بأساليب الفنّ المعاصر"، مضيفًا بأن" التعاون المتبادل يُعد في طليعة ما نقوم به في "إثراء"، وهو متأصل بعمق في رؤيتنا ورسالتنا من منطلق تنمية مجتمعاتنا معًا من خلال تكاتف الجهود مع المؤسسات والأفراد الموهوبين؛ عطفًا على جهود المملكة في دعم الحِراك الفنّي من أجل النهوض في نشر القضايا الهامّة وفتح باب الحوار عبر المعارض الحيوية التي تُقام كمعرض "أماكن".
ويتطلع المعرض إلى تحقيق التمازج الفنّي لبناء المشهد الثقافي، وإعادة إحياء الفنون بطريقة معاصرة، مع توفير فرصة الانغماس لدعم الفنون البصرية والأدائية، لاعتباره مساحة تفاعلية يكتشف بها الزائر تاريخ وأسرار الفنون عبر ملامسة مستجداته، كما يزيح المعرض الستار عن لوحات الفنّانين المشاركين، والتي تقدم سردًا تشكيليًا يحمل العديد من التأويلات الفنّية بطابع تاريخي، في محاولات لاقتناص مكامن الجمال لكل لوحة بمفردها.
فيما يضم المعرض عرض لأعمال فنّية زاخرة لفنانين منهم: الفنّان عبد الله العثمان والفنّانة صفية بن زقر رائدة الأعمال الفنية السعودية، إلى جانب أعمال الفنّان عبد الرحمن سليمان الذي يشارك بعمله كإضافة فنّية جديدة في هذه النسخة من المعرض، كما يشارك فنّانون أخرون منهم الفنّانة منال الضويان التي تحّول نصوصًا من القرون الوسطى إلى لفائف خزفية ولوحات تشكيلية، في حين تتنوّع الأعمال بأشكال نحتية وأعمال تجريدية، يستلهم منها الزوّار تجربة ثرية قادرة على ربط قصة الفّن بالمكان؛ للوصول إلى الهدف من المعرض المتمثل بإثراء الفكر الفنّي للجمهور المتذوق وتعزيز جوانب الثقافة البصرية بمشهد تفاعلي عبر "معرض أماكن".

 

شارك الخبر على