“مكان في الزمن” لنواف الجناحي في عرض خاص بنادي البحرين للسينما

ما يقرب من سنتين فى البلاد

"في مدينة حديثة، رجل عجوز وحيد يصارع أيامه الأخيرة بذكرى جميلة كانت ذات مرة في الصحراء"... هذه هي قصة فيلم المخرج الإماراتي نواف الجناحي “مكان في الزمن” والذي تم تصويره في العام 2019 بالمملكة ومع طاقم بحريني كامل، وفي ليلة خاصة تم عرضه في نادي البحرين للسينما، وذلك في مقره بالجفير أخيراً، بحضور رئيس النادي المخرج القدير بسام الذوادي، والكاتب الكبير أمين صالح وعدد من الأعضاء والضيوف، وتم أيضاً قبل سلم عرض أفلام الجناحي القصيرة السابقة مثل: ”بين عالمين“ و”مرايا الصمت“.

وفي تصريح خاص للبلاد قال المخرج الإمارتي: ”سعيد جداً بالتأكيد لوجودي بين أهلي وأصدقائي في البحرين التي صورت فيها فيلمي “مكان في الزمن” واليوم نحن هنا بعد سنتين من الجائحة التي أجلت عرضه، ومع فريق العمل في مشاهدة خاصة في نادي البحرين للسينما، خصوصاً أن جميع فريق العمل هم من المبدعين البحرينيين، أمثال الممثل الرئيسي الفنان يحيى عبدالرسول، والمنتج الفني المبدع حسين الرفاعي، ومهندسة الديكور نوف إصبعي، بالإضافة إلى باقي الفريق الرائع“.

وأضاف: ”كان من المفترض أن يكون هذا العرض الخاص مباشرة بعد الانتهاء من تصويره في 2019، لكن بسبب الوباء تم تأجيل ذلك إلى اليوم معكم، الفيلم القصير شارك في العديد من المسابقات والمهرجانات السينمائية طوال السنتين الماضيتين، وكان عرضه الأول في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وكان العرض العربي الأول في مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، وحقق جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الداخلية بسلطنة عمان أخيراً، وغيرها من المشاركات“. وعن قصة فيلمه “مكان في الزمن” فقال: ”قد تكون الوحدة هي المعاناة الأكثر شيوعاً والتي يواجهها الناس كل يوم، خاصة في المدن الحضرية الكبيرة، أنها لا تفرق على أساس العمر أو الجنس أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. يتعامل كل شخص مع ضغط كونه وحيداً من زاوية خاصة وشخصية جداً“ وأضاف الجناحي: ”حاولت السينما استكشاف هذا الموضوع عبر عقود، ومازلنا بحاجة إلى أفلام أكثر عن هذ الموضوع في عالمنا“. وفي ختام العرض الخاص بنادي البحرين للسينما، تم مناقشة المخرج من قبل المدعوين، بشأن أمور إخراجية وفكرية عن الفيلم الرئيسي.

يعتبر المخرج الإمارتي الشاب نواف الجناحي من الوجوه المألوفة في التجمعات والمهرجانات السينمائية العربية والعالمية، ويسهم في إضافة المزيد من خلال هذه المشاركات.

هو من مواليد العاصمة أبوظبي العام 1977، لأم مصرية وأب إماراتي، هو الفنان المسرحي الراحل محمد الجناحي الذي كان مُصرّاً على أن يجعل من نواف فناناً؛ فقد شجعه على التمثيل وهو في السابعة من عمره، ليشركه في عدة أدوار بسيطة. وعن دور والده في مشواره الفني، يقول الجناحي “والدي ممثل تلفزيوني ومسرحي وكاتب سيناريو من جيل الرواد في الإمارات، وجوده في هذه المهنة كان باباً عبرتُ منه بتلقائية إلى مجال الفنون”.

شارك الخبر على