من الأشهر اليوم؟

نظمت صحيفة “البلاد” ندوة اقتصادية عبر تطبيق “زووم” بعنوان “جودة التعليم بالمدارس الخاصة”، في محاولة لتسليط الضوء على قطاع مليء بالمتغيرات ويحتاج إلى نظم وقوانين ومقترحات لتطويره.
وتمت استضافة نخبة من المختصين في الندوة وهم: عضو لجنة الخدمات في مجلس الشورى رئيس لجنة المرأة والطفل في الاتحاد البرلماني العربي فاطمة الكوهجي، القائم بأعمال المدير العام لمراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية بهيئة جودة التعليم والتدريب حسن الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة برايتس التعليمية فاطمة أحمد كمال، مدير مدرسة الروابي الخاصة عبدالستار العامري، المستشار التربوي فاضل حبيب، والخبير الدولي في جودة التعليم بسام الحمد.
وبدأت منسق الندوة الزميلة هبة محسن بالحديث عن أهمية التعليم كونه المفتاح الحقيقي للنهضة وتطور المجتمعات، وهو نقطة الانطلاق التي اعتمدت عليها الشعوب المتقدمة في تحقيق نهضتها. وتطرقت محسن إلى نموذج التجربة الفنلندية في التعليم وكيف أطلق عليها لقب “المعجزة” وأصبحت نموذجًا عالميًا في تبني نظام الجودة في التعليم، مشيرة إلى بعض الأسباب التي جعلت فنلندا دولة متقدمة في التعليم: منها عدم زَحْم التلاميذ بالواجبات (لا واجبات منزلية)، ساعات دراسية أقل وعام دراسي قصير، ترفيه أكثر، اختيار المدرسين بعناية. وأردفت محسن “سنناقش في ندوتنا هذه أهم الجوانب التي من شأنها أن تساهم في نهضة مجتمعنا من خلال ضمان جودة مخرجات التعليم في مملكة البحرين”، مشيرة إلى أن هناك تساؤلًا مهمًا وهو ما الذي يجعل طلاب فصل في مدرسة يحققون معدلات تفوُّقٍ حقيقية في مادة ما، بينما يعجز أقرانهم في مدرسة أخرى عن ذلك، رغم تشابه القدرات والظروف المحيطة بالعملية التعليمية؟ مبينة “ليس سرًّا أن الأمر راجع إلى الطريقة التي يتبعها المعلم على مدى طويل، والتي تؤتي ثمارها مع الخبرة والممارسة، وهي التي تصنع فارقًا بين فصل وآخر، ليس في النتائج فحسب، بل في شخصيات الطلاب وسلوكهم وتوجهاتهم، ويظل أثرها معهم مستقبلًا”.