من الأشهر اليوم؟

 امتدت أزمة صرف العلاوة للعاملين بالشركات التابعة للنقابة العامة للصناعات الكيماوية، وذلك بسبب غلاء متطلبات المعيشة وارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات الناتجة عن قرارات الحكومة الاقتصادية الأخيرة، وذلك تزامنًا مع دخول إضراب عمال غزل المحلة يومه العاشر.

بذلك تكون الشركات التابعة للنقابة العامة للصناعات الكيماوية هي القطاع الثالث الذي طالب بأحقيته في صرف العلاوة، بعد أن أعلن العاملون باتحاد نقابات عمال مصر الأحد الماضي عن اعتصامهم بسبب عدم صرف العلاوة ومنح الأعياد، وتم تعليق اعتصامهم على ضوء مفاوضات تتم لبحث تنفيذ مطالبهم، والتي كان قبلها عمال شركة غزل المحلة الذي يدخل إضرابهم يومه العاشر للمطالبة بصرف العلاوة، حيث قرر أعضاء اللجان النقابية العاملين بشركات الصناعات الكيماوية في اجتماعهم برئاسة عماد حمدي نائب رئيس اتحاد العمال الاستمرار في اجتماع مفتوح حتى تتحقق مطالبهم.

وطالب الأعضاء في مذكرة لرئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية صرف علاوة غلاء المعيشة بواقع 10% من الأجر الأساسي، كما تم تكليف المستشار القانوني للنقابة العامة برفع دعوي قضائية ضد وزارة المالية لوقف خصم ضريبة كسب العمل ورد ما تم خصمه.

وحسب مصدر من النقابة العامة للكيماويات -طلب عدم ذكر اسمه- فإن رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية رفض مطالب اللجان النقابية بصرف علاوة الغلاء بعد مرور أكثر من 3 ساعات على اجتماعهم.

وأكد المصدر أن رئيس القابضة علَّلَ رفضه بأن العمال التابعين للقابضة للكيماويات زادت قيمة بدل الوجبة لهم بواقع 100 جنيه في مايو الماضي، وأنه لا توجد شركة قامت برفع قيمة هذا البدل للعاملين بها، مشيرًا إلى أن رئيس القابضة رفض فتح النقاش في أزمة العلاوة مع اللجان النقابية بعد أن احتد النقاش بين ممثلي اللجان النقابية وبين رئيس القابضة للكيماويات.

وأشار المصدر إلى أن أحد أعضاء مجلس القابضة طلب إرجاء النقاش في أزمة صرف العلاوة، حتى يتم البت فيها من الشركات القابضة الأخرى التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، بعد أن تفجرت الأزمة بالشركة القابضة للغزل والنسيج بعد أن أعلن 15 ألف عامل من المحلة إضرابهم عن العمل حتى يتم تنفيذ مطالبهم.

وفي السياق ذاته قالت قيادية من مصنع الملابس بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، إن الآلاف من عمال الشركة خرجوا ونظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة لتأكيدهم عدم عودتهم للعمل حتى يتم تنفيذ مطالبهم بصرف علاوتي الغلاء والاستثنائية ورفع قيمة بدل الغذاء أسوة بباقي شركات قطاع الأعمال العام.

وأشار عامل آخر ل"التحرير" إلى أن اللجنة النقابية التابعة لاتحاد نقابات عمال مصر لاقت هجومًا من العمال بعد أن نقلت تهديدات الإدارة بعدم صرف رواتب العاملين بالشركة؛ بسبب استمرارهم في الإضراب وتجاهلهم المفاوضات المطالبة بالعودة للعمل دون صرف مستحقاتهم المالية.