«رفضوا بيعها السعودية».. فريق طلابي يكتشف طريقة جديدة لتوليد الكهرباء (صور)

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

كتب – إسلام عبد الخالق

حاول عدد من طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق في الشرقية استغلال قدراتهم ومهاراتهم في ابتكار طريقة جديدة لتوليد الكهرباء من طاقة الأمواج.

«كان ممكن نشتغل على أي مشروع وناخد عليه درجات زي كل الناس ما بتعمل، لكننا كنا بنعاني من مشكلة الكهرباء وقررنا نشوف لها حل».. بهذه الكلمات بدأ محمد السيد أبو الفتوح عضو الفريق الطلابي حديثه لـ"التحرير"، مشيرا إلى أنه ينتمي لمجموعة من 15 طالبا، واستغرقوا 4 أشهر للعمل على مشروع تخرجهم.

محمد اجتاز مؤخرا الفرقة الرابعة بكلية الهندسة، وكان لزاما عليه تقديم مشروع هندسيا جديدا، فكون فريقا لتوليد الكهرباء من طاقة الأمواج  وضم معه كلا من زملائه بقسم «الكهرباء» عصام أبو العز وأحمد عبدالعزيز  وأحمد عبدالله وهشام البلاشوني وكريم قاعود ونانسي علاء الدين ومنى حسن وهالة إبراهيم ومحمد منير إضافة إلى محمد كرم وعاطف غنيم ومحمد مسلم والسيد شكري وزياد نصر وأشرف أبو زيد.

التفكير خارج الصندوق

وأشار عصام أبو العز، أحد أعضاء فريق المشروع، أن طريقة توليد الكهرباء باستخدام «البيزو إليكتريك» التي اكتشفوها تختلف تمامًا عن توليد الكهرباء بالسد العالي، والتي تعتمد في المقام الأول على فرق منسوب المياه وحركة التوربينات، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة ستساعد الدولة كثيرًا إذا ما تم الاعتماد عليها.

وأوضح أبو العز أن طريقتهم الجديدة يمكن من خلالها توليد الكهرباء عن طريق حركة الأمواج، أيًا كانت في البحرين الأبيض والمتوسط، منوهًا بأن الطريق الجديدة لا تعتمد إلا على حركة الأمواج، وهي طاقة كثيرة وكبيرة لا يتم استغلالها في مصر.

من جانبه، أوضح كريم قاعود، أحد أعضاء الفريق، أن فكرة مشروع التخرج اعتمدت في المقام الأول على التفكير خارج الصندوق، والبحث عن طريقة جديدة وغير مُكلفة لتوليد الكهرباء.

ونوه قاعود لـ«التحرير» إلى أنهم تمكنوا من الوصول للطريقة وتنفيذها على أكمل وجه، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد طلعت، أستاذ التدريس بقسم الكهرباء بكلية الهندسة بالجامعة.

وطالب أعضاء الفريق أجهزة البحث العلمي ووزارة التعليم العالي بمساندتهم وحفظ حقوقهم فيما توصلوا إليه؛ نظرًا لأنهم ليس لديهم الإمكانيات المادية الكافية لتسجيله بأسمائهم، مؤكدين أن أحد أعضاء لجنة مناقشة مشروعهم الدراسي سعودي الجنسية وطالبهم بتنفيذ المشروع في المملكة، لكنهم رفضوا انتظارًا لتتبني أجهزة الدولة اكتشافهم، على حد وصفهم.

تطوير جديد

في سياق متصل، يرى الدكتور محمد طلعت، أستاذ التدريس بقسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، أن أعضاء الفريق يبالغون في وصفعم للمشروع بـ«الاختراع»، مدللًا على ذلك بأن كلمة اختراع قيمتها كبيرة، وأن ما فعله الطلبة تطوير لتطبيق موجود بالفعل، وهو «البيزو» والذي كان يتم استخدامه لتوليد الكهرباء بالضغط من خلال تركيبه في الأحذية أو درجات السلم.

وشدد طلعت، في حديثه لـ«التحرير» على أن التفكير في كيفية توليد الكهرباء بالتطبيق من خلال الأمواج هو الشيء الجديد، لافتًا إلى أن التطبيق من الممكن أن يُحدث توفيرا ولو بجزء بسيط للكهرباء في المدن الساحلية والفنادق الموجودة بها، وذلك في حال تم تطويره مستقبلًا والاعتماد عليه.

وعن الوقت اللازم لتطوير التطبيق، أوضح أستاذ التدريس بقسم الكهرباء بهندسة الزقازيق، أن الأمر برمته مجرد فكرة للتطوير، موضحًا أن المتعارف عليه في البحث أن الفكرة من الممكن أن تستغرق وقتًا طويلًا لمحاولة تطويرها، وأن التطوير يمكن أن يحدث أو لا، مطالبًا بعدم تضخيم الأمور والسير وراء تصريحات مندفعة تحاول إعطاء قيمة غير موجودة للمشروع.

شارك الخبر على