ماكرون مستقبل أوروبا يعتمد على ما يجري في أوكرانيا

ما يقرب من سنتين فى البلاد

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأييده لقرار في مجلس الأمن يسهم بفك الحصار عن الموانئ الأوكرانية. 
وقال خلال زيارته إلى أوكرانيا “اتفقنا على إجراءات تؤكد لأوكرانيا أنها جزء من العائلة الأوروبية”، موضحا أن “أوكرانيا هي من تقرر شروط أي سلام، ولن نطلب مطلقا منها أن تقدم تنازلات لروسيا”. وتابع “يمكن لأوكرانيا الاعتماد علينا.. ومستقبل أوروبا يعتمد على ما يجري في أوكرانيا”.
ووصل الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي، صباح الخميس إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ليؤكدوا دعم أوروبا لأوكرانيا، بينما أعلنت واشنطن عن مساعدة عسكرية أميركية بقيمة مليار دولار لهذا البلد الذي يشهد نزاعا.
وقال الرئيس ماكرون عقب وصوله، إن “وجودي في كييف رسالة تضامن أوروبية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي”، فيما تعهد شولتس بمساعدة أوكرانيا “طالما استلزم الأمر”.
وقام الرؤساء الثلاثة ومعهم الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بجولة في وسط العاصمة الأوكرانية كييف.
ولاحقًا زار ماكرون بلدة إربين في محيط كييف، وقال خلال جولته في هذه المدينة “شهدت جرائم حرب ومجازر”. كما أكد أن “موقف فرنسا كان دائمًا وواضحًا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا.. نأمل من أوكرانيا بأن تقاوم وتفوز بنهاية هذه الحرب”.
من جهته، قال شولتس خلال زيارته إلى نفس البلدة إن إيربين مثل بوتشا من قبلها أصبحت رمزا “لوحشية الحرب الروسية في أوكرانيا وعنفها الغاشم”، مضيفًا أن الحرب لا بد وأن تنتهي.
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقادة الأوروبيين الذين يزورون كييف.
وشكر زيلينسكي قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا على إظهار تضامنهم مع بلاده من خلال زيارة كييف. 
وكتب زيلينسكي على تطبيق المراسلة “تيليغرام”: “نقدر تضامنكم مع بلدنا وشعبنا”.
وتشكل هذه الزيارة سابقة لقادة ثلاث دول كبرى في الاتحاد الأوروبي منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير.
من جهته، وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، زيارات القادة الغربيين الثلاثة إلى أوكرانيا بأنها “غير مجدية”.
وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين) أمس الخميس، إن شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا “عديمة الفائدة”.
كما أمل المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن لا تركز زيارة قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا لكييف على التسليح فقط.
وقال “أتمنى ألا يركز زعماء هذه الدول الثلاث ورئيس رومانيا فقط على دعم أوكرانيا من خلال ضخ المزيد من الأسلحة”، مضيفًا أن ذلك سيكون “غير مجد على الإطلاق، وسيؤدي إلى مزيد من الأضرار التي لحقت بالبلاد”.
وأضاف بيسكوف “دعونا نأمل بأن يحضوا الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي على رؤية الوضع من منظور منطقي”.
من جانبه، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف، أمس الخميس، إن زيارة القادة الأوروبيين لكييف لن تكون مجدية.
وثار غضب الكرملين مرارًا على إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، قائلًا إنها تطيل أمد الصراع وتعقّد مساعي وقف إطلاق النار. 
وزودت الدول الغربية أوكرانيا بعتاد عسكري بمليارات الدولارات منذ تفجر الصراع.
في سياق آخر، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن كبير المفاوضين الروس قوله اليوم، إن موسكو مستعدة لاستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا، لكنها لم تتلق ردًا بعد على مقترحاتها الأخيرة.
ومنذ عقد محادثات متقطعة بين الجانبين في مارس، بما في ذلك اجتماع رفيع المستوى بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، توقفت المفاوضات بين البلدين.
ونقلت الوكالة عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله أمس الخميس، إن كييف هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدم في المباحثات.

شارك الخبر على