أمين عام الأمم المتحدة يحذر من ارتفاع قياسي لأسعار المواد الغذائية والأسمدة بسبب "استمرار الحرب" في أوكرانيا

ما يقرب من سنتين فى كونا

نيويورك - 8 – 6 (كونا) -– حذر الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الاربعاء من خطر ارتفاع اسعار المواد الغذائية واقترابها من مستويات قياسية بالاضافة الى ارتفاع اسعار الاسمدة لأكثر من الضعف مؤكدا ان تاثير "الحرب الاوكرانية" على الامن الغذائي والطاقة والتمويل ممنهج ومتسارع وخطير.وتحدث غوتيريس خلال مؤتمر صحفي عن دلائل عاصفة الاسعار قائلا "على أرض الواقع هناك طريقة واحدة فقط لوقف سحب العاصفة التي تتكدس في الأفق.. يجب إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا ويجب وقف الموت والدمار حيث تدور أزمة الغذاء هذا العام حول عدم القدرة على الوصول وقد تدور في العام المقبل أزمة حول نقص في الطعام".وأضاف أنه "بدون الأسمدة سيمس النقص جميع المحاصيل الأساسية بما فيها الذرة والقمح والأرز مما سيؤثر بشكل مدمر على مليارات الأشخاص في آسيا وأمريكا الجنوبية أيضا".وحذر الأمين العام من أن ارتفاع أسعار الطاقة القياسية يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود في جميع أنحاء العالم وخاصة في أفريقيا.ويأتي هذا التحذير مع إطلاق الموجز الثاني من مجموعة الاستجابة للأزمة العالمية بشأن الغذاء والطاقة والتمويل حيث تحث المجموعة على الاستقرار في أسواق الغذاء والطاقة العالمية من أجل كسر الحلقة المفرغة لارتفاع الأسعار في جميع أنحاء العالم.وأوضح غوتيريس أنه "بالنسبة لأولئك على الأرض كل يوم يجلب معه سفكا للدماء ومعاناة وبالنسبة للأشخاص حول العالم تهدد الحرب مع غيرها من الأزمات بإطلاق العنان لموجة غير مسبوقة من الجوع والعوز تاركة وراءها فوضى اجتماعية واقتصادية".وبحسب الموجز الثاني "منذ أكثر من ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب في أوكرانيا يواجه الناس على مستوى العالم أزمة تكلفة معيشية لم يشهدها منذ أكثر من جيل مع تصاعد صدمات الأسعار في أسواق الغذاء والطاقة والأسمدة العالمية في عالم يكافح أصلا في مواجهة جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد19)".ويتعرض ما يقدر بنحو 6ر1 مليار شخص في 94 دولة إلى بعد واحد على الأقل من أبعاد الأزمة ويعيش حوالي 2ر1 مليار منهم في بلدان فيها "عاصفة مثالية" وهم معرضون بشدة لمخاطر الأبعاد الثلاثة مجتمعة وهي الغذاء والطاقة والتمويل.
وقال غوتيريس "يستمر الضغط المالي على العديد من البلدان النامية وهو يضاف إلى مخاطر التخلف عن سداد الديون والانهيار الاقتصادي بسبب الجائحة وعدم المساواة في التعافي وأزمة المناخ وفي جميع أنحاء العالم يتقاضى ثلاثة من كل خمسة عمال أجورا أقل مما كان عليه الأمر قبل انتشار الجائحة".
وأشار الى الحاجة لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء والطاقة العالمية لكسر الحلقة المفرغة لارتفاع الأسعار وإغاثة البلدان النامية وإلى إتاحة الموارد على الفور لمساعدة البلدان والمجتمعات الأكثر فقرا.ودعا غوتيريس إلى "إعادة إنتاج الأغذية في أوكرانيا إلى الأسواق العالمية وكذلك الأغذية والأسمدة التي تنتجها روسيا على الرغم من الحرب". (النهاية)

ا ص ف / م م ج

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على