خاص بعثة فرنسية في بيروت.. اعادة إنتاج النظام محتّمة!

حوالي سنتان فى تيار

خاص tayyar.org -
أكدت مصادر ديبلوماسية رفيعة أن الإدارة الرئاسية الفرنسية تتحضّر لتحرك لبناني فور الإنتهاء من الانتخابات التشريعية المقررة على مرحلتين في ١٢ و١٩ حزيران. وكشفت المصادر، في اتصال مع tayyar.org، أن أولى بوادر هذا الحراك الفرنسي لبنانيا ستتمثل في إيفاد وزارة الخارجية بعثة ديبلوماسية، في النصف الثاني من حزيران على الأرجح، مهمتها وضع تقرير عن الحقائق اللبنانية في ضوء الاستحقافات المنتظرة والاستعصاءات التي ظهرت في بنيان نظام اتفاق الطائف، وتلمّستها باريس تكرارا منذ أن وضع الرئيس إيمانويل ماكرون مبادرته الإنقاذية التي واجهت الكثير من الصعاب والعثرات. ولفتت المصادر الى أن دوائر الإليزيه صارت على يقين بأن نظام الأزمات والإستعصاءات لا يبني مستقبل لبنان، لا بل هو سبب رئيس في انهيار البنيان، لذا لا بد من البحث عن صيغة جديدة تعيد إنتاج النظام وأذرعه المؤسستية، مشيرة الى أن لا حراجة فرنسية في المجاهرة بهذه الحقيقة، لا بل لا مفرّ من إعلاء هذا الواقع وتشخيص العلّة وهي مترسخة في النظام الذي أفرزه إتفاق الطائف.وشددت المصادر على أن على المسؤولين اللبنانيين التحلّي بالدرجة الكافية من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والابتعاد عن المكابرة والغلواء السياسية غير المجدية، والمبادرة فورا الى ملاقاة الجهد الفرنسي - الخارجي الرامي الى إرساء خريطة نظام جديد، بما يعيد تدريجاً الانتظام الى البنيان المؤسسي اللبناني.
ولفتت الى أن المشهد السوريالي الذي نتج من الجلسة الأولى للمجلس النيابي الجديد في حضور السفراء العرب والأجانب، في إشارة الى الإرباك في إدارة الانتخابات المجلسية (رئاسة ونيابة رئاسة وهيئة المكتب) والتشظي الطائفي والمذهبي الذي شابها، لا يترك أدنى شك بضرورة بدء حوار وطني برعاية دولية، مآله الوحيد ايجاد بديل صلب ومستدام من نظام الحكم الذي أرساه اتفاق الطائف، لا يولّد الأزمات ويكون قادرا على إدارة مُحْكمة وطيّعة في آن للتوازنات الهشة السياسية والمذهبية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على