الكرملين أميركا تصب الزيت على النار بإرسال صواريخ لكييف

ما يقرب من سنتين فى البلاد

انتقدت روسيا بشدة أمس (الأربعاء) قرار الولايات المتحدة إمداد أوكرانيا بمنظومات صاروخية متطورة من طراز هايمارس، محذرة من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة بين القوتين العظميين. فقد اتهم الكرملين واشنطن بـ”صب الزيت على النار، وتصعيد النزاع”.  وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “خطة واشنطن تقضي بمحاربة روسيا حتى آخر أوكراني”. كما اعتبر أن تسليم شحنات من هذا النوع لا يشجع القيادة الأوكرانية على استئناف مفاوضات السلام. لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته عقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أنه أشار إلى أن أي محادثات من هذا القبيل يجب أن يتم التحضير لها مسبقاً. وأوضح أن العمل على وثيقة سلام مع أوكرانيا توقف منذ فترة طويلة ولم يُستأنف.
وقالت واشنطن إنها ستدرج منظومة هايمارس ضمن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 700 مليون دولار يُتوقع الكشف عنها قريباً جداً.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن أوكرانيا أكدت أن صواريخ هايمارس لن تُستخدم ضد أهداف داخل روسيا.
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن في مقال رأي في صحيفة (نيويورك تايمز) “تحركنا بسرعة لإرسال كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من القتال في ساحة المعركة وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات”.
ورداً على سؤال عن احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا قال ريابكوف “أي استمرار لشحنات الأسلحة، وهي في زيادة، ترفع خطورة مثل هذا الأمر”.
وحمّل واشنطن مسؤولية تصعيد الأعمال العدائية في أوكرانيا قائلاً “إن الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً من أجل إيجاد حل ما. تماماً كما كان الأمر على مدى سنوات عديدة قبل بدء العملية العسكرية الخاصة”.
ولدى كل من أوكرانيا وروسيا منظومات راجمات صواريخ، لكن منظومة هيمارس أكبر مدى وأكثر دقة. ويبلغ مدى منظومة هايمارس حوالي 80 كيلومتراً.
وأطلق الرئيس فلاديمير بوتين حملة عسكرية يوم 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا و”تحريرها من النازيين”. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشنّ عدوان.
أما تعليقاً على المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها قوات بلاده، فقال بيسكوف “إن الناس في تلك المناطق مثل خيرسون وزابوريجيا ودونباس يجب أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم وإن الكرملين لا يساوره أي شك في أنهم سيتخذون القرار الأفضل”.
وكانت كييف أعلنت في وقت سابق أن ضم روسيا لتلك البلدان والمدن سينهي محادثات السلام بين الجانبين.
يشار إلى أن المفاوضات بين البلدين كانت تعثرت منذ مارس الماضي، على وقع تصاعد الاتهامات الأوكرانية للقوت الروسية بارتكاب جرائم حرب.
فيما كثفت روسيا تحركاتها العسكرية في الشرق الأوكراني، حيث سيطرت على عدد من المدن في دونباس، ساعية للسيطرة على الإقليم بأكمله.
ما دفع أميركا إلى التحرك والإعلان عن قرارها بتزويد القوات الأوكرانية بصواريخ متطورة دقيقة، ومتوسطة المدى.

شارك الخبر على