الأمين العام لحلف (الناتو) الصين تحالفت مع روسيا لمحاولة تقويض النظام الدولي القائم

ما يقرب من سنتين فى كونا

مدريد - 30 - 5 (كونا) -- قال الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم الاثنين ان "الأنظمة الاستبدادية في روسيا والصين تسعى إلى تقويض النظام الدولي القائم على القواعد".
جاء ذلك في حفل الذكرى ال40 لانضمام إسبانيا إلى حلف (الناتو) الذي أقيم في المسرح الملكي في العاصمة الاسبانية (مدريد) وترأسه ستولتنبرغ ورئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز وملك إسبانيا فيليبي السادس بحضور أكثر من 300 ضيف بينهم الأمناء السابقون للحلف.وأضاف ستولتنبرغ ان "السياسات القسرية للصين تتحدى مصالحنا وانها جنبا إلى جنب مع روسيا تتحدى حق كل دولة في اختيار طريقها الخاص" فيما سلط الضوء أيضا على أخطار الإرهاب والهجمات الالكترونية والعواقب الأمنية لتغير المناخ.
وفي هذا السياق أكد ان قمة الحلف التي ستعقد في (مدريد) في نهاية الشهر المقبل ستكون "تاريخية" حيث سيتمخض عنها خطة طريق الحلف للعقد القادم وسيتم فيها إعادة ضبط سياسات الردع والدفاع عن أراضي الحلفاء في عالم تتزايد فيه المخاطر والتحديات.
وأشاد بالدور "الرئيسي" لإسبانيا في سنواتها ال40 كحليف استراتيجي للغاية نظرا لموقعها الإقليمي ولكونها جسرا بين الثقافات.
وشدد ستولتنبرغ على أن "إسبانيا ساهمت بشكل كبير في تحالفنا" ونشرت قواتها في أماكن مثل البوسنة وكوسوفو وأفغانستان والعراق معربا عن فخره بدور إسبانيا في الرد على العدوان "الوحشي وغير المبرر" ضد أوكرانيا مشيرا إلى ان الجيش الإسباني يعمل على تعزيز حق أوكرانيا في الدفاع عن النفس.
ومن جانبه ألقى رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز خطابا اعتبر فيه ان الحرب في أوكرانيا هي التحدي الأكبر لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي في التاريخ الحديث.
وأضاف سانشيز ان "الفظائع المرتكبة في أوكرانيا تجبرنا على إدانة أفعال بوتين بدون تحفظ" قائلا "لن ينجح في تحقيق غاياته لأن الدعم لأوكرانيا لا يتزعزع".واعتبر سانشيز ان قمة (الناتو) التي ستعقد في العاصمة الاسبانية يومي ال28 وال29 من شهر يونيو المقبل هي الأكثر "أهمية" في هذا الوقت فيما رحب بانضمام السويد وفنلندا إلى التحالف لافتا إلى ان القمة ستحدد الاستراتيجية للعقد القادم.
وأضاف أن "تنظيم قمة مدريد مسؤولية جسيمة نتحملها بشرف واعتزاز ونعتبرها فرصة كبيرة لإظهار مزايا الانتماء إلى التحالف".
واعتبر ان الوحدة ضرورية لتعزيز الأمن في الوقت الذي أكد فيه ان ذلك أمر لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال زيادة الاستثمار في الدفاع مؤكدا ان إسبانيا ستبذل جهودا أكبر في هذا الجانب.
وشارك في الحفل الأمناء السابقون للحلف الإسباني منهم خافيير سولانا والدنماركي أندرس فوغ راسموسن والهولندي ياب دي هوب شيفر ورؤساء الوزراء السابقون في إسبانيا وكذلك أعضاء المجلس الأطلسي وسفراء الدول ال30 الحليفة لدى إسبانيا.ويعد الحفل مقدمة للقمة التاريخية التي ستنعقد في مدريد في نهاية شهر يونيو المقبل والتي ستجمع زعماء 30 دولة وحكومة من الدول الأعضاء في الحلف بالإضافة إلى الضيفين السويد وفنلندا والشركاء الأربع للناتو في المحيط الهادئ اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا. (النهاية)

ه ن د / ش م ع

شارك الخبر على