من الأشهر اليوم؟

طوكيو - 24 - 5 (كونا) -- غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء العاصمة اليابانية طوكيو مختتما جولته التي شملت أيضا كوريا الجنوبية.
وخلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام في اليابان والتي تعد اول زيارة له الى البلاد منذ توليه منصبه في يناير من العام الماضي أجرى بايدن بالامس محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا حيث أكدا مدى قوة وعمق الشراكة بين البلدين.
وذكر بيان مشترك صدر عقب المحادثات أن الجانبين اتفقا على المضي قدما والتعاون في مجموعة واسعة من القضايا معربين عن إدانتهما للعدوان الروسي على أوكرانيا ودعوا الى محاسبة روسيا على فظائعها.
كما جددا في هذا المجال دعمهما لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها معربين عن ادانتهما الشديدة لأي محاولات أحادية الجانب من شأنها تغيير الوضع الحالي في بحر الصين الشرقي بالاضافة الى مطالب الصين البحرية غير القانونية والأنشطة القسرية في بحر الصين الجنوبي.وفيما يتعلق بالاسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية دان الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء الياباني تقدم بيونغ يانغ في أنشطة تطوير هذه الأسلحة بما في ذلك اطلاقها لصواريخ باليستية عابرة للقارات أخيرا.
وأكدا في هذا الصدد التزامهما بنزع السلاح النووي بشكل كامل من شبه الجزيرة الكورية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي حاثين كوريا الشمالية على الامتثال لالتزاماتها بموجب هذه القرارات.
من جهة اخرى جدد بايدن دعمه لعضوية اليابان الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "بعد إصلاحه".كما اطلق خلال هذه الزيارة الاطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ (اي بي اي اف) مع عشرات الشركاء المبدئيين الذين يمثلون 40 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي.وقال الاعضاء وهم أستراليا وبروناي والهند وإندونيسيا واليابان وماليزيا ونيوزيلندا والفلبين وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام في بيان مشترك "نهدف من خلال هذه المبادرة الى المساهمة في التعاون والاستقرار والازدهار والتنمية والسلام داخل المنطقة".وحضر الرئيس الامريكي ايضا قمة مجموعة الدول الأربع المعروفة باسم (قمة الرباعية) مع كل من كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وذكر بيان مشترك أن الزعماء الأربعة بحثوا خلال تلك القمة ردود الأفعال على الغزو الروسي لأوكرانيا مؤكدين عزمهم القوي للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان بايدن قد قام قبل جولته في طوكيو بزيارة كوريا الجنوبية في زيارة استغرقت ثلاثة أيام وهي أول زيارة له ايضا منذ توليه منصبه حيث التقى برئيسها يون سوك يول السبت الماضي.
وذكر بيان مشترك أن الجانبين اتفقا على بدء مباحثات حول توسعة نطاق التدريبات العسكرية للحلفاء ورد الفعل على حوار الردع الرئيسي "في أقرب وقت ممكن" مع إعادة التأكيد على التزام الولايات المتحدة بنشر أصولها العسكرية الاستراتيجية "في الوقت المناسب وبطريقة منسقة".
من جهة اخرى اعرب الزعيمان عن قلقهما بشأن تفشي (فيروس كورونا - كوفيد19) الأخير في كوريا الشمالية مبدين استعدادهما للعمل مع المجتمع الدولي على مكافحة الفيروس.
من جانبه قال بايدن في مؤتمر صحفي "إن الولايات المتحدة عرضت لقاحات على كوريا الشمالية لكنها لم تتلق أي رد منها" مؤكدا التزام واشنطن بنشر أصول عسكرية استراتيجية في كوريا "في الوقت المناسب وبطريقة منسقة وذلك حسب الضرورة".(نهاية)

م ك / ا ب خ