من الأشهر اليوم؟

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لها اليوم الاثنين: إن "الإجراءات التي شرعت الحكومة الإسرائيلية فيها لإغلاق مكتب قناة الجزيرة لديها، ليست عملية ولن تؤثر على عمل القناة".

وأضافت الصحيفة، أن المؤسسات التي تعني بالتعاطي مع الإعلام الأجنبي والشركات المسؤولة عن عرض بث القنوات ترفض تطبيق قرار وزير الاتصالات.

وأشارت إلى أن مكتب الصحافة الحكومي تجاهل الاستجابة لطلب إلغاء التصاريح التي تسمح لمراسلي وأطقم الجزيرة بالعمل في إسرائيل.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر في المكتب قوله: "حتى لو أقدمت قوات الأمن على تقديم توصية مهنية بتأييد موقف الوزير، فإن إلغاء التصاريح لن يتم إلا بعد عقد نقاش مع طاقم الجزيرة العامل هنا".

فيما علقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، على إجراءات إسرائيل لإغلاق مكتب قناة الجزيرة، بالقول: إنه "هجوم غير ديمقراطي على حرية الصحافة".

وأضافت الصحيفة أن الشبكة التي تضم 80 مكتبًا حول العالم ردت على موقعها الإلكتروني، بأن الجزيرة تؤكد متابعتها المباشرة للتطورات التي قد ينجم عنها القرار الإسرائيلي، وسوف تتخذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقًا لذلك.

من جانبه، وصف إيدان وايت -مدير شبكة الصحافة الأخلاقية ومقرها لندن- "قرار إسرائيل"، بأنه هجوم كامل على حرية الصحافة، حيث قال: إنه "بيان صادم ويقوض تمامًا ادعاءات إسرائيل بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، لأنه يضرب في الصميم أحد أهم صروح الديمقراطية".

كما انتقدت لجنة حماية الصحفيين في نيويورك تلك الخطوة، واصفة إياها بأنها "انتهاك لحرية الصحافة"، وقال شريف منصور منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع: إن "فرض رقابة على الجزيرة أو إغلاق مكاتبها لن يحقق الاستقرار للمنطقة، ولكنه سيضع إسرائيل في معسكر بعض أسوأ أعداء المنطقة لحرية الصحافة".

وأضاف منصور: "يجب على إسرائيل التخلي عن هذه الخطط غير الديمقراطية، والسماح لقناة الجزيرة وجميع الصحفيين بتغطية الأخبار بحرية من البلد والمناطق التي تحتلها".