أسامة سعد الانتفاضة ثورة شعبية لم تكتمل لكنها وعي شعبي تاريخي اكتمل وتطور في حياتنا السياسية

حوالي سنتان فى ن ن أ

وطنية - عقد تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا لقاء مع الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، في مقر النجدة الشعبية اللبنانية في صيدا، بحضور ممثلين للجمعيات والهيئات الاجتماعية.
 
حمدتو
وألقى أمين سر التجمع ماجد حمدتو كلمة قال فيها: "إن النائب أسامة سعد ليس غريبا عن العمل في القطاع الأهلي، فهو من المؤسسين ورئيس مؤسسة معروف سعد الاجتماعية الثقافية الخيرية. إنه نائب في البرلمان اللبناني استطاع في الدورة الاخيرة أن يضع مدينة صيدا على لائحة العمل النيابي بشكل واضح وبارز، من خلال الدور الوطني والتاريخي للمدينة منذ أيام الشهيد معروف سعد في المسألة النضالية الطبقية والاجتماعية".
 
ولفت إلى أن "سعد في أيام الأزمات كان ملما ومتابعا لعمل التجمع"، وقال: "تعودنا عليه متابعا لكل الملفات الخاصة بالمدينة، ونحن نتعاون بشكل دائم، وسنساعد بكل الملفات لتتخذ صفة المشاريع والقوانين".

سعد
من جهته، قال سعد: "إن الأوضاع صعبة، وستكون أصعب في المرحلة المقبلة، فالأوقات الصعبة تستدعي استنفار القوى والطاقات وتجميعها لمواجهة الأزمات المستحكمة بحياتنا التي تسببت بها المنظومة الحاكمة الطائفية والمذهبية التي تسيطر على كل مصادر القرار على مختلف الصعد، وتسببت بالانهيارات كافة".
 
وأشار إلى أن "الموازنة المطروحة دليل على استمرارهم في هذه السياسات التي ستزيد الأعباء من دون أي تقديمات"، لافتا إلى أن "خطة التعافي المطروحة لا تلبي متطلبات المجتمع وتطلعاته نحو اقتصاد منتج. كما تزيد من الأعباء على الناس، في ظل عدم وجود خطة كاملة، وهي في حاجة إلى إعادة نظر".
 
وقال: "في ظل هذا الواقع وانعكاساته على حياة الناس، نحن أمام تحد لمواجهة هذه التركيبة الطائفية القائمة على تقاسم المكاسب على حساب الشعب اللبناني. في 17 تشرين عبر الشعب عن غضبه ضد هذه المنظومة ورغبته في حياة سياسية جديدة وواقع جديد، بدل الواقع القائم على المحاصصة، وطالب بحقوقه على مختلف الصعد وبالدولة العصرية العادلة".

واعتبر أن "الانتفاضة هي ثورة شعبية لم تكتمل، لكنها وعي شعبي تاريخي اكتمل وتطور في حياتنا السياسية"، وقال: "إن انحيازنا للانتفاضة كونها حققت انجازات، ومن بينها أنها كسرت احتكار المنظومة للحياة السياسية. كما أنها نزلت إلى الشارع تحت الراية الوطنية الجامعة والوحدة الوطنية، رافضة الطائفية والمذهبية والمناطقية".
 
وأشار إلى أن "الانتخابات محطة نضالية تحول الشرعية الشعبية إلى شرعية دستورية، وتعمل على احداث الخرق ضمن المؤسسة الدستورية اي البرلمان، لخلق موازين قوى جديدة في الشارع والقطاعات ولتشكيل قوى قادرة على مواجهة أحزاب السلطة، إضافة إلى تشكيل كتلة برلمانية جديدة تقف في وجه هذه السلطة".
 
وأكد "أهمية إخراج كوادر من خلال العمل على الملفات التي تعاني منها المدينة"، لافتا إلى "ضرورة التعاون بين كل القوى لتفادي الفوضى والخراب على الناس".
 
ولفت سعد إلى "ضرورة تشكيل لجان شعبية في الأحياء لها مهام عدة من بينها: النشاط العام المرتبط بالحي كالنظافة وغيرها، إضافة إلى أنشطة صحية وتوعوية وغيرها، فضلا عن التكافل الاجتماعي للحفاظ على كرامة الناس من خلال التعامل مع الحالات الخاصة، بالتعاون مع الجمعيات والهيئات".
 
وأكد أن "صيدا لا تميز بين طائفة وأخرى أو بين مذهب و آخر. كما لا تميز بين الناس، فالجميع ابناؤها، وهويتها وطنية عروبية، وهي تحتضن الشعب الفلسطيني الذي نعتبره من نسيجها الاجتماعي".

وختم: "إن صيدا جديرة بأن تكون مركز قرار على مختلف الصعد، ويجب أن تستعيد دورها كمركز قرار من خلال منطق الانفتاح".
 
ثم كانت مداخلات تناولت قضايا المواطن ومعاناته.
 
 
                              =============== ن.ح

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على