مأساة الفقر والبحر في طرابلس غرق زورق يحمل ٦٠ شخصاً، وفاة طفلة وعمليات الإنقاذ

حوالي سنتان فى ن ن أ

وطنية – كتبت صحيفة النهار تقول: غرق زورق قبالة شاطئ الميناء في طرابلس على متنه نحو 60 شخصاً، وأشارت مصادر أمنية لـ"النهار" إلى "وفاة طفلة، وإنقاذ 45 راكباً من أصل 60 راكباً حتى الآن". وتردّدت معلومات عن وفاة طفل آخر، في حين توزع الناجون على مستشفيات المدينة.

وذكرت مصادر "النهار" أنّ "عمليات البحث مستمرّة من قبل الجيش لإنقاذ الركاب المفقودين الباقين"، في وقت أعلن جهاز الطوارئ والإغاثة توجّه 6 فرق إسعاف إلى الميناء واستنفر الصليب الأحمر للمشاركة في عمليات الانقاذ ونقل المصابين الى المستشفيات. ووردت معلومات عن وفاة طفل ثانٍ غرقاً.

في السياق، أكّد أحد الأهالي لمراسل "النهار" أنّها المرة الثانية التي يحاول فيها المركب الانطلاق من الشواطئ اللبنانية من دون جدوى، محملاً الحكومة وسياسيي طرابلس مسؤولية الهجرة غير الشرعية وحادثة الليلة.

وأشار أحد الحاضرين إلى تضارب الروايات حول سبب غرق الزورق، لافتاً إلى أقاويل غير مؤكّدة عن تعطّل المركب وطلب ربّانه من قوات البحرية المساعدة، ورواية أخرى غير مؤكّدة عن حادث اصطدام بين الزورق وبين زورق أمني.

 

وفي سياق متّصل، أفاد مراسلنا بأنّه عُرف من الناجين من المركب والذين نقلوا إلى المستشفى الحكومي في القبة - وجميعهم من أبناء المنطقة - كلّ من: بلال دندشي وأولاده، عميد دندشي وزوجته وأولاده، محمد القدور، ابراهيم الجندي، هاشم متلج، ألاء متلج، رياض دندشي، محمد ناصر آغا، أولاد محمد دندشي، محمد الجمل ولؤي دندشي.

 

ونقلت "النهار" مشاهد مباشرة من قبالة مرفأ طرابلس أظهرت غضب الأهالي الكبير ونقمتهم على المسؤولين الذين يحملونهم مسؤولية الفقر والانهيار اللذين دفعا الناس للمخاطرة بأرواحهم واللجوء الى الهجرة بالتهريب.

وحاول الأهالي مراراً دخول المرفأ لكن الجيش منعهم ريثما تنتهي عمليات الانقاذ.

من جانبه، تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي موضوع غرق الزورق الذي انطلق بطريقة غير شرعية من منطقة القلمون، واطّلع من قيادة الجيش على الملابسات، طالباً استنفار الأجهزة المتخصّصة لإنقاذ الركاب.

كما أجرى اتصالاً بوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية لاستنفار المعنيين في مرفأ طرابلس جميعهم للمساهمة في عملية الإغاثة.

 وتواصل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية مع قائد الجيش وطلب من رئيس مرفأ طرابلس وضع الإمكانيات كافّة بتصرّف الجيش لإنقاذ ما أمكن من الغرقى.

 من جهة أخرى، أكّد مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر أنّ القوات البحرية في الجيش ومراكب مدنية تابعة للبحارة توجّهت في اتّجاه جزيرة الفنار- الرمكين بعد ورود معلومات عن غرق الزورق أثناء محاولة الركاب الهروب بطريقة غير شرعية نحو قبرص وأوروبا.

 تأتي الحادثة بعد أسبوع تماماً على إحباط الجيش عملية هجرة غير شرعية عند نقطة العريضة مع توقيف أحد الزوارق في المياه الإقليمية اللبنانية وعلى متنه عشرون شخصاً من الجنسية السورية بينهم أطفال ونساء.

وذكرت مديرية التوجيه يومذاك في بيان أنّه "أثناء توقيف الزورق قفز أربعة أشخاص منهم إلى البحر في محاولة للفرار لكن سرعان ما تمّ توقيفهم. وسُلّم الموقوفون إلى المراجع المتخصّصة وبوشر التحقيق".

 

=====

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على