مصر والجزائر.. تفاهم مشترك حول الصراع في ليبيا

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

السيسي: ندعم جهود الأمن والاستقرار في ليبيا.. ونرسي دعائم العمل العربي المشترك

رسائل متبادلة بين الرئيسين عبر وزراء الخارجية، وترحيب وتلاقٍ في وجهات النظر حول أكثر من قضية، لكن المحور الذي جمع مصر والجزائر هو مسار تسوية الوضع في ليبيا وإنهاء الصراع المسلح الذي عصف بالدولة الجارة الشقيقة وهدد جيرانها بنفس القدر.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقي اليوم عبد القادر مساهل وزير خارجية الجزائر، بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، وسفير الجزائر بالقاهرة، وأكد السيسي أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين دول جوار ليبيا من أجل تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية ومساندة مؤسساتها الوطنية وصون مقدرات شعبها.

من جهته أوضح عبد القادر مساهل، حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، بالإضافة إلى كيفية إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، بحيث تصبح متسقة مع التطورات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي.

ووفقا للسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية فإن وزير خارجية الجزائر نقل تحيات الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" وسلّم الرئيس رسالة مكتوبة منه تؤكد اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها في جميع المجالات، لا سيما من خلال عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة لهذا الغرض قبل نهاية العام الجاري.  

وأضاف يوسف أن الرئيس أكد قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وتطلع مصر للعمل على تطويرها على كل الأصعدة، وخاصة من خلال عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة في الجزائر برئاسة رئيسي وزراء البلدين من أجل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية. كما أشار إلى التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشيرا إلى ضرورة تطوير آليات التعاون بين البلدين وتكثيف التنسيق بينهما من أجل التغلب على التحديات القائمة.

اللقاء تطرق إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مصر والجزائر خلال الفترة المقبلة. كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الجانبان حرصهما على دفع العملية السياسية قدما، مؤكدين ثقتهما في قدرة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى جهود التطوير المؤسسي لجامعة الدول العربية بما يُمكّنها من تفعيل دورها في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ التضامن ووحدة الصف بين الدول العربية وإيجاد حلول عربية للأزمات القائمة.

شارك الخبر على