المرشّح شادي واكد خلال اعلان لائحة الوفاق الوطني في بعبدا تلاقت قناعاتي مع المشروع السياسي الذي أعلنه الوزير باسيل
about 3 years in تيار
كلمة المرشح عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا
على لائحة الوفاق الوطني
الدكتور شادي حبيب واكد
أوتيل لانكستر ــ الحدت 12 نيسان 2022
زملائي المحترمين أعضاء لائحة الوفاق الوطني.
آبائي الأجلاّء .. المشايخ الأفاضل
سيداتي، سادتي.. أهلي وأحبائي
في عقلي ووجداني أن بعبدا هي ثلاثيةٌ ذهبية.
هي أولاً، وتاريخياً الشرعية الدستورية، يحميها الجيش اللبناني حتى في أقسى وأصعب الظروف.
وهي أيضاً رئاسةُ الجمهورية رمزُ وحدة البلاد وكرامة الوطن، وقد أضافَ عليها رئيسٌ إستثنائي في شخصهِ وتاريخه ورؤيويته وصلابة إرادته، هو فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون.
وبعبدا هي أخيراً وليس آخراً، أرضُ الوفاق والحياة المشتركة بتعددها وتنوعها وتجاورِ عائلاتها الروحية. إنها مار مخايل وتفاهم الكبيرين، جنرال السيادة وسيد المقاومة.
إنها ثلاثية يحتضنها شعبُ وناس بعبدا ويحافظون عليها.
أهلي وأحبائي..
في مهنة الطب التي أزاولها، أقسمتُ والتزمتُ قسم أبقراط، وها أنا اليوم مقبلٌ الى الشأن العام، أضيف أمامكم وأمام الله قسماً جديداً، أساسه ومضمونه التمسك بهذه الثلاثية الذهبية، مضافاً عليها لائحة من القناعات الأخلاقية الصارمة والصلبة والالتزامات السياسية والانسانية العميقة، وقد تلاقت قناعاتي مع المشروع السياسي الذي أعلنه رئيس تكتل لبنان القوي، معالي الوزير جبران باسيل.
مشروعٌ سياسي متكامل يشكل بذاتهِ خارطةَ طريق لإنقاذ الجمهورية وبناء الدولة والتعافي المالي والاقتصادي والاجتماعي، ومختصره عناوين أربعة.
أولها تطوير وتحديث النظام انطلاقا من روحية وثيقة الوفاق الوطني.
ثانيها حفظ السيادة الوطنية، ومن أولوياتها إضافة الى صون القرار الوطني الحر وحماية الحدود وردع العدوان وحق الدفاع المشروع عن النفس ضمن استراتجية دفاعية وطنية، ورفض التوطين وعودة النازحين.
وثالثها تعزيز لائحة من الحقوق الطبيعية والأساسية ، تبدأ بحقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة وضمان الشيخوخة والصحة والتعليم والبيئة، وتنتهي عند تثبيت إستقلالية القضاء وحصانته ليقوم بوظيفته في تحقيق العدالة وحفظ حقوق الأفراد ومكافحة الفساد. وهنا أجدها مناسبة لأوجه تحية من القلب للقاضية البطلة غادة عون، وهي التي أنقذت شرف القضاء اللبناني. واشدد على ضرورة تحقيق العدالة في جريمة المرفأ.
رابع العناوين وربما أهمها وأخطرها في هذه المرحلة، هو خطة التعافي المالي والاقتصادي وفك الحصار التجويعي، ومن أبرز مضامينها حماية حقوق المودعين والتوزيع العادل للخسائر والتدقيق الجنائي وإستعادة الأموال المهربة والكشف عن الحسابات المالية لكل من يتعاطى الشأن العام أو يشغل وظيفةً عامة.
أهلي وأحبائي..
في المشهد اللبناني الراهن، يتواجه اليوم مشروعان سياسيان.
مشروعٌ سوداوي حاقد وخبيث لتيئيس اللبنانيين ودفعهم ليكفروا بالوطن ويهجرونه، وهو مشروعٌ يتولاه ويقوده أحزاب وسياسيون مرتهنين يعاونهم إعلامٌ مدفوع وإعلاميين هدامين تضليليين.
ومشروعٌ آخر مؤمن بلبنان الوطن وبالناس الطيبين الصابرين الصامدين، يقدر تماماً حجم التحديات الهائلة، لكنه لا يستسلم. مشروعٌ تحمله نخبةٌ شجاعة نظيفة الكف حرة القرار وهي طرحت وتطرح الحلول والبرامج وتضع الخطط في كل مجال وقطاع.
أملي لا بل يقيني أن 15 أيار سيكون يوم إختيار الناخبين بين هذين المشروعين. ويوم حساب للمرتهنين ، المنافقين ، الحاقدين و الشتامين.
وأختم بالقول : من كان الله معه، فمن عليه ؟!
عشتم ، عاشت بعبدا ، ليحيا لبنان.