خليفة “الناس تدرس بالبركة” وتوجد فجوة في سوق العمل

حوالي سنتان فى البلاد

- "الناس تدرس بالبركة"

- "فرص" من أنجح برامج التدريب

رأى الخبير المصرفي الباحث الاقتصادي عارف خليفة أن التصنيف الائتماني للمؤسسات الصغيرة ضعيف جداً، ولتغطية هذا الضعف في التصنيف الائتماني وقع صندوق العمل (تمكين) اتفاقية مع 6 مصارف معظمها إسلامية فيما عدا البنك الأهلي المتحد ضمن الشراكة ونمو الاعمال.

ورحب خليفة في بداية مداخلته بمجلس البلاد الرمضاني، متوجهاً بالشكر إلى صحيفة البلاد على هذه الدعوة للمشاركة بالمجلس، مشيراً إلى أن التصنيف الائتماني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضعيف جداً.

وأوضح أن الشراكة الأخيرة بين "تمكين" والمصارف يتم من خلالها تقديم الدعم الائتماني للشركات عبر دفع 50 % من هامش الربح وأيضاً إعطاء منح للمشاريع الكبيرة.

وأشار إلى أن الحالة الائتمانية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضعيفة، وفي هذه الحالة يكون هنالك صعوبة لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة بالحصول على قروض أو تمويل رأس المال، إلا أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة لا تعير أي اهتمام للبحرينيين في موضوع الرواتب، وذلك بناء على الحالة الائتمانية للمؤسسات وضعف رأس المال وضعف الإيرادات وضعف في الحصول على مناقصات، وهذه من ضمن حلول التعافي الاقتصادي التي طرحت من الدولة.

وأكد أن البحريني لايزال الخيار الأول في التوظيف، لافتاً إلى عدم وجود إحصائيات حديثة عن توظيف البحرينيين في سوق العمل، كما أن هنالك فجوة في سوق العمل في مملكة البحرين، وليس هنالك أي تقرير أو دراسة بهذا الخصوص.

وقال، ليس هنالك دراسة عن الفجوة في سوق العمل بالمملكة، وهذا أمر خطير، إذ يتم دراسة التخصصات بشكل عشوائي، مضيفًا "الناس تدرس بالبركة".

وأكد خليفة أن البحريني خيار ممتاز لكل المؤسسات، وهنالك كفاءات بحرينية من الخريجين، مشيراً إلى أن برنامج فرص بتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يعد أنجح برنامج للتدريب، ويساهم في ارتقاء البحريني بشكل أفضل من برامج تدريبية أخرى لإعداد السيرة الذاتية (CV) الذي يعتبر موضوع استهلاكي.

وأشاد خليفة بالدورات والورش التدريبية لـ "تمكين"، إلا أنه أشار إلى المبالغة في قيمة بعض الدورات والورش حيث إن قيمتها نصف القيمة المعروضة، ولذا فقد حددت تمكين سقفاً إلى قيمة هذه الورش، مرجّحاً استفادة أصحاب المعاهد البحرينية من أصحاب هذه الورش.

وأشار إلى أن القيمة الحقيقية لاستفادة البحرينيين من الورش بحصول 20 % من المشاركين في هذه الورش والدورات على وظائف، مشدداً على أن البحريني خيار جيد، وهنالك بحرينيون مؤهلون ولديهم شهادات احترافية، إلا أنه عبّر عن اعتقاده بأن هنالك مشكلة بأن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لايزال متأثراً ولايزال يعتمد على ما يسمى بالـ"بندول المقدم من تمكين"، حيث صرفت "تمكين" 1.7 مليار دينار في 15 عاماً، متسائلاً عن العائد إليها.

وأضاف أن الإستراتيجية الجديدة لـ "تمكين" أعلنت عن 70 ألف دورة تدريبية، متابعاً أن الكثير من البحرينيين لديهم شهادات احترافية في مجال المحاسبة والصيرفة.

ورأى أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا يستحمل رواتب مجدية لضعف البنية التحتية للقطاع، مشيراً إلى وجود مشكلة في البنية التحتية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأي مشكلة تحدث في السوق يتأثر القطاع، لافتاً إلى أن 200 شاحنة أغلقت في قطاع الـ "فود تراك" من أصل 600 في خلال 6 أشهر فقط، وذلك نظراً لأنه أصبح "ترند" دون دراسة جدوى ودون تخطيط وإستراتيجية، مشيراً إلى أن الدولة لديها مجال لاستيعاب النشاطات الجديدة، والاقتصاد في المملكة اقتصاد حر ويتم تقديم تسهيلات لمن يدفع أكثر، مؤكداً وجود خلل في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى تصحيحه و"تمكين" تعمل على ذلك وهذا الأمر سيستغرق وقتاً".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على