هل ينجح محمد رمضان في سحب البساط من جيل هنيدي والسقا؟

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

سواء اختلفت أم اتفقت مع ما يقدمه، أصبح الفنان محمد رمضان رقمًا صعبًا على الساحة الفنية حاليا، ومنافسا قويا وسط كوكبة لامعة قطعت شوطًا كبيرًا في تاريخ السينما، فلم يقف فقط عند مرحلة المنافسة، بل خطف الأنظار؛ لتتسابق الشركات المنتجة على التعاقد معه.

وخلال هذا التحقيق، نفتش عن مسيرة «رمضان»، مسلطين الضوء على آخر التعاقدات التي أبرمها، وخلافاته مع المنتجين، وهل أصبح بالفعل "رقم واحد"، كما يصف نفسه.

الأكثر تعاقدًا في 2017 بـ8 أفلام ومسلسلين
 
يعيش «رمضان» حالة من النشاط الفني في 2017 العام، إذ بدأ بعرض فيلمه «آخر ديك في مصر» خلال إجازة نصف العام، وحقق الفيلم في بورصة الإيرادات نحو 9 ملايين جنيه.
 
وعلق «رمضان» على نجاح الفيلم من خلال صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا: «عملت فيلم آخر ديك في مصر، لجمهوري اللي مابيحبش الأكشن، وسعيد برأي كل من شاهد الفيلم، وسعيد بالإيرادات في ثلاث أسابيع حوالي 7 ملايين جنيه (خارج سباق العيد!)، ده نجاح فوق توقعاتي، والتنوع في حد ذاته نجاح آخر، الحمد لله».

يذكر أن «آخر ديك في مصر» من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، ويُشارك في بطولته هالة صدقي، وانتصار، ومي عمر، وملك قورة، وليلى عز العرب، وإنجي وجدان.
 
إلا أن الحظ لم يحالف «رمضان» في السباق الدرامي لرمضان 2017، نظرًا لتأجيل تصوير مسلسل «أولاد مرزوق وإيتو» بسبب تأدية الخدمة العسكرية، ولكن رغم غيابه عن الشاشة الصغيرة دراميا، فإنه قدم واحدة من أنجح الحملات الدعائية خلال الشهر الكريم، لإحدى شركات المحمول، ونجح في خطف الأضواء من الجميع.
 
ونال النجم الأسمر إشادات الجمهور والفنانين، إذ ظهر «رمضان» خلال الإعلان بجميع شخصياته الفنية التي قدمها في السنوات الأخيرة، وهي: «الألماني، عبده موتة، فالح عبد السميع، حبيشة، الأسطورة»، بالإضافة إلى آخر شخصية قدمها في فيلم آخر ديك في مصر، وحقق الإعلان ما يقرب من 20 مليون مشاهدة على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب».

وفي خضم النجاح المبهر للإعلان الذي ما زال يعرض حتى الآن على الشاشات، شارك «رمضان» بفيلم «جواب اعتقال» خلال موسم أفلام عيد الفطر، وسط منافسة شرسة بين نجوم الشباك في السينما، وعلى رأسهم الفنان أحمد السقا بفيلمه «هروب اضطراري»، ومحمد هنيدي «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد»، وتامر حسني «تصبح على خير»، ومنة شلبي «الأصليين».
 
ولم يتصدر بورصة الإيرادات في العيد، إلا أنه استمر في المنافسة ولم يخرج من السباق، محققًا حتى الآن نحو 14.5 مليون جنيه.

واستطاع رمضان رغم خضوعه لمهمة تأديته الخدمة العسكرية، إنهاء تصوير مشاهد فيلمه الجديد «الكنز» مع المخرج شريف عرفة، الذي من المقرر له خوض سباق أفلام عيد الأضحى المقبل، ويشاركه في البطولة مجموعة من النجوم، أبرزهم محمد سعد وهند صبري وأحمد رزق وسوسن بدر وهيثم أحمد زكي وروبي وعباس أبو الحسن وأحمد مالك، والفيلم من تأليف عبد الرحيم كمال.
 
صراع المنتجين على «الأسطورة»
 
بينما لم يستطع فيلم «جواب اعتقال» التربع على عرش الإيرادات، إلا أن الصراع والمنافسة على الفوز بالتعاقد مع «محمد رمضان» من جانب شركات الإنتاج لا يزال قائمًا، إذ تعاقدت شركة العدل جروب مع النجم الأسمر على بطولة مسلسل جديد بعنوان «زين»، من تأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل لخوض موسم رمضان المقبل 2018، بالرغم من تشديد شركة «O3» على جميع شركات الإنتاج التي تسعى إلى التعاقد مع «الأسطورة» على الاطلاع على بنود العقد المبرم بينهما واحترام ما جاء فيها.

 وفي الأسبوع الماضي تعاقد محمد رمضان مع المنتج أحمد السبكي على إنتاج فيلم جديد بعنوان «ديزل» ومن المقرر عرضه في يناير 2018، ولم ينته الشهر ليوقع عقدًا آخر مع شركة «نيو سينشري» لإنتاج فيلم «بطل العالم» من تأليف محمد عبد المعطي، ومن المقرر أن يتم عرضه فى عيد الفطر في العام القادم.
 
مما جعل شركة «O3» المنتجة لمسلسل «أولاد مرزوق وإيتو»، تخرج عن صمتها لتوضح حقيقة تعاقدها مع «رمضان» وتؤكد أن عقدها سارٍ لمدة 3 سنوات حتى 2020.

 

وقالت الشركة إن الفنان محمد رمضان، خلال زيارته مقر الشركة في دبي، بشهر أكتوبر 2016، وقّع على اتفاقية تجديد التعاون بينه وبين «O3 للإنتاج والتوزيع التليفزيوني والسينمائي» لثلاث سنوات مقبلة، وقد تضمّن الاتفاق القانوني، الموثّق بصورة واضحة لا تحتمل أي لبس أو تأويل، التزام محمد رمضان بتقديم مسلسل جديد خلال رمضان 2017، وهو ما قطعت الشركة شوطًا كبيرًا في التحضير له بما في ذلك تقاضي رمضان مُقدّما ماليا، قبل أن يتأجّل التصوير، في اللحظات الأخيرة، نظرًا لالتزام رمضان بأداء واجبه الوطني، الأمر الذي تُقدّره شركة «O3 مصر» وتحترمه، وإن نتجت عن تلك الخطوة المفاجئة أعباء وخسائر مادية ومعنوية غير متوقعة على عاتق الشركة.
 
وجاء نص العقد الموقع بين الطرفين، كالتالي: «على أن يلتزم محمد رمضان بتقديم مسلسلين آخرين من إنتاج «O3 مصر» خلال عامى 2019 و2020؛ كما ينص العقد صراحة وحرفيا على عدم مشاركة رمضان في أي عمل درامي تليفزيوني على الإطلاق خلال عام 2018».
 
رمضان.. «فرخة تبيض ذهبًا»
 
عقب الإعلان عن التعاقدات الجديدة التي أبرمها محمد رمضان، مع الشركات المنتجة في الفترة الأخيرة، برز تساؤل مهم: هل كل هذه التعاقدات في صالح «رمضان»؟ أم ستضر وجوده على الساحة؟

في هذا الصدد قال نادر عدلي الناقد الفني لـ«التحرير»، إن النجوم المصرية في العموم يقبلون على تقديم عدة أعمال على مدى العام، على سبيل المثال عادل إمام كان يقدم ما بين 4 وخمسة أفلام في السنة، ومحمود ياسين كان يقدم ضعف العدد خلال العام الواحد؛ ففي إحدى السنوات قدم 9 أفلام، مؤكدًا أن العدد ليس أزمة ولكن المشكلة تكمن في التنوع، لأن محمد رمضان متشابه في كل أعماله من حيث اختياراته للمخرجين والموضوعات التي وضعته في قالب واحد.
 
وأكد عدلي أن هذه الأزمة جعلته يبدو أنه موجود بكثرة ولكن بشكل واحد، فهو أمام فرصة جيدة للنجاح وتقديم أعمال متنوعة: «أنا أتوقع أنه سيكون مختلفا في فيلم الكنز مع المخرج الكبير شريف عرفة على عكس المخرج محمد سامي»، مشددًا على أهمية نوع العمل المقدم والمخرج بالإضافة إلى المنتج.

 وأشار الناقد الفني إلى أن هناك جيلًا كاملًا يشعر بالخطر مثل هنيدي والسقا وكريم عبد العزيز، بسبب محمد رمضان الذي يحقق إيرادات مرتفعة ويدخلهم في مقارنة معه.
 
واختتم عدلي، بأن شركات الإنتاج ليست ساذجة فى تعاقدها مع رمضان، لأنه بالضرورة يحقق أرباحًا وفقًا للتكلفة الإنتاجية لفيلم مقارنةً مع الأفلام الأخرى التي تتضاعف فى الإنتاج.
 
بينما قال الناقد محمود قاسم، إن محمد رمضان لا يزال في مرحلة الانتشار، لذلك نجده بكثرة في السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، مثله مثل أي نجم مرة بهذه المرحلة حتى يستطيع الاختيار من بين الأعمال التي تميزه، مؤكدًا أن أفلام «رمضان» تدخل ربحًا كبيرًا فهو مثل «الفرخة التي تبيض ذهبًا عند المنتجين».

شارك الخبر على