من الأشهر اليوم؟

واشنطن - 10 - 4 (كونا) -- قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تعمل على زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى الدول الأوروبية من أجل مساعدتها على خفض اعتمادها على الغاز الروسي.وأضاف سوليفان في تصريح لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية أن بلاده تتخذ في الوقت نفسه خطوات للعمل مع الدول الأوروبية لتقليل الاعتماد على النفط الروسي أيضا.وتطرق سوليفان إلى الحديث عن إيصال الأسلحة والمساعدات العسكرية إلى أوكرانيا حيث أكد أن "سرعة وحجم ونطاق الجهد المبذول لتسليح الأوكرانيين وتجهيزهم لم يسبق له مثيل في الذاكرة الحديثة."
وشدد على اتخاذ "إجراءات صارمة في محاولة لمساعدة الأوكرانيين على النجاح في ساحة المعركة ومساعدتهم على تأمين أفضل موقف ممكن على طاولة المفاوضات."
وأشار إلى العمل مع شركاء الولايات المتحدة "لمحاولة تزويد الأوكرانيين بأنظمة دفاع ساحلية يمكنهم استخدامها لتحييد التهديد الروسي في البحر الأسود" مضيفا "لقد علمتم للتو من البريطانيين أن لديهم نظام دفاع ساحلي ينوون تزويد الأوكرانيين به".وأكد سوليفان أن "هذا شيء نعمل عن كثب مع البريطانيين بشأنه وسوف يساعد الأوكرانيين في معركتهم" إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "لن تنقل الطائرات المقاتلة مباشرة من قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا إلى أوكرانيا."
وأضاف "إذا أراد أي بلد في أوروبا الشرقية نقل طائرات (ميغ 29) أو أي طراز آخر من المقاتلات إلى أوكرانيا فسبق أن قلنا إن هذا قرارها السيادي".ونوه إلى أنه بالتوازي مع دعم أوكرانيا بالمعدات العسكرية "فإن حجم وتأثير العقوبات على اقتصاد رئيسي مثل روسيا غير مسبوق."
وفي سياق الإجراءات ضد روسيا قال سوليفان لشبكة (إن.بي.سي) إن الولايات المتحدة "طردت 12 دبلوماسيا روسيا في فبراير الماضي" موضحا أن طرد أولئك الدبلوماسيين وغيرهم ممن يمكن أن تطردهم واشنطن لاحقا يكون عادة بسبب ثبوت ممارستهم أنشطة تجسس لمصلحة موسكو.ونفى مستشار الأمن القومي الأمريكي وجود أي "خطط حاليا" لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن للسفر إلى العاصمة الأوكرانية كييف لكنه أكد في الوقت نفسه أن بايدن "يجلس في المكتب البيضاوي وفي غرفة العمليات بشكل يومي ينظم وينسق مع دول العالم بشأن تسليم الأسلحة."
وأضاف في إجابة على سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي ينوي أن يحذو حذو رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي زار كييف أمس السبت وجال في شوارعها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "بايدن زار كييف من قبل ويتطلع إلى زيارتها مجددا لكننا لا نخطط لذلك حاليا."
وفي مقابلة أخرى مع شبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية الأمريكية اتهم سوليفان روسيا بأنها "استهدفت المدنيين الأوكرانيين المعارضين لعمليتها العسكرية وفقا لخطة موضوعة سابقا".ووصف سوليفان الصور التي وردت من مدينة (بوتشا) ومدن أخرى في أوكرانيا عقب انسحاب القوات الروسية منها بأنها "مأساوية ومرعبة وصادمة تماما لكنها لم تكن مفاجئة."
وأضاف أنه "في الواقع قبل بدء الحرب رفعنا السرية عن معلومات استخباراتية وعرضناها وأشرنا إلى أن هناك خطة من أعلى المستويات في الحكومة الروسية لاستهداف المدنيين المعارضين للغزو وإحداث عنف ضدهم وتنظيم ارتكاب أعمال وحشية من أجل محاولة ترويع السكان وإخضاعهم" مؤكدا أن تلك الممارسات "تم التخطيط لها."
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مقابلة مع شبكة (فوكس) إن الإدارة الأمريكية "على علم بأن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين سيعيد تموضعه (في أوكرانيا)" مضيفة "إنه يعيد تجميع صفوفه."
وفي شأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا أكدت على "تقييم الطلبات المقدمة من الجيش الأوكراني والقيادة الأوكرانية ومراجعتها يوميا" لافتة إلى أنه "إذا لم نتمكن من تلبية احتياجاتهم فنحن نعمل مع حلفائنا وشركائنا (لتأمينها)."
وشددت على أن واشنطن "ستواصل القيام بذلك حتى نتمكن من تجهيزهم (الأوكرانيين) في ساحة المعركة ومواصلة النجاح الذي نشهده".وقالت ساكي إنه "من المهم أيضا أن الأوكرانيين قد انتصروا في معركة كييف".ولفتت إلى أن الأوكرانيين "قاموا بحماية مدينتهم بسبب شجاعتهم" إلا أن ذلك يعود أيضا وفقا للمتحدثة باسم البيت الأبيض "للإمدادات والمعدات العسكرية" التي قدمتها الولايات المتحدة بالإضافة إلى "التزام الشعب الأمريكي وتفانيه في هذه الحرب". (النهاية)

ر س ر / م ع ع