سوق السيارات تغلي وسط شح المعروض وارتفاع الأسعار

حوالي سنتان فى البلاد

يعتبر شهر رمضان المبارك موسماً لمبيعات أغلب وكالات وشركات السيارات في مملكة البحرين، ولكن في هذا العام هناك ما ينغص هذا الموسم على القطاع وهو شح المعروض من السيارات؛ بسبب أزمة المصانع، وارتفاع الأسعار الأمر الذي يجعل الشركات تقاتل للحصول على سيارات جديدة لتلبية طلب زبائنها.

وقال المدير العام لشركة الكبيسي للسيارات، عيسى الكبيسي، إن السوق المحلية تشهد شحا في السيارات الجديدة مع دخول شهر رمضان المبارك، حيث تصل فترات انتظار الحصول على السيارة من تاريخ طلب الشراء وحتى استلامها من الوكيل من ثلاثة أشهر إلى قرابة العام وذلك بمختلف أنواع السيارات خصوصاً الأوروبية.

وأكد الكبيسي أن أسعار السيارات شهدت ارتفاعات متفاوتة بنسب تصل حتى 20 %، حيث إن الزيادة في سعر السيارة الجديدة دون احتساب مبلغ الضريبة يصل من 700 إلى ألف دينار، موضحا "السيارات الصغيرة التي كانت تباع بنحو 6 آلاف دينار أصبحت تباع بنحو 7 آلاف دينار".

وأشار إلى أن شركات السيارات تقوم باستلام عربون الحجز دون تحديد السعر النهائي للسيارة، وفي كثير من الأحيان يتم استلام السيارة بسعر أعلى من السعر في تاريخ فاتورة العربون، وبزيادات تصل إلى ألف دينار حسب حجم ونوع السيارة.

وبين الكبيسي أن وضع معارض السيارات صعب حالياً مع عدم وجود كميات كافية للسيارات مواكبة حجم الطلب، موضحاً أن بعض المعارض تتعاون مع وكالات خارج البحرين؛ لاستيراد بعض السيارات لتغطية احتياجات عملائها.

ومع نقص عدد السيارات في السوق، فإن عروض شهر رمضان على مبيعات السيارات قد اختفت هي الأخرى، فاصبح الوكلاء يبيعون السيارات كما هو الحال في باقي أشهر السنة.

وقال الكبيسي إن شركته قامت بعروض استبدال للسيارات القديمة إلى جانب الهدايا وخاصية الدفع عبر"استأجر لتملك".

من جانبه، أكد مدير سيارات العالي، جعفر العالي، أن هناك حالة اختفاء للسيارات من السوق خصوصاً السيارات الجديدة؛ بسبب أزمة المصانع. وأشار إلى أن هناك كميات بسيطة قد تصل إلى 35 % مقارنة بالسنوات الماضية لدى وكالات السيارات، حيث تصل فترات الانتظار لستة أشهر للوفاء بطلب السيارة.

وأوضح العالي أن زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى جانب نقص السيارات الجديدة، أدت إلى ارتفاع الطلب على السيارات المستخدمة بنسب تصل ما بين 20 إلى 30 %.

وأوضح أن أسعار السيارات المستخدمة ارتفعت في السوق المحلية بنسب تصل إلى 10 % في ظل ظروف السوق الراهنة.

وبخصوص ما إذا كانت ضريبة القيمة المضافة تشمل السيارات المستخدمة، أشار العالي إلى أن الضريبة تشملها، لكن المبيعات التي تتم من خلال الأفراد بين بعضهم البعض لا تتضمن الضريبة.

وشهدت السوق العالمية أزمة خلال العام الماضي تتعلق بالشرائح الإلكترونية أدت إلى تعطل خطوط الإنتاج في وقت يتوقع أن تلقي فيه الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على سلاسل كتل الإنتاج لقطاع السيارات العالمي، خصوصا في أوروبا، وتزامن هذا الوضع مع ارتفاع كبير في أسعار الشحن.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على