كييف القوات الروسية تنسحب بسرعة من الشمال الأوكراني

أكثر من ٣ سنوات فى البلاد

فيما تتواصل الانسحابات الروسية من الشمال الأوكراني، تنفيذا لما أعلنته موسكو قبل أيام، أكد ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، أن القوات الروسية “تنسحب بسرعة” من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال البلاد.
وقال بودولياك في تصريحات نشرت على الانترنت بحسب ما نقلت رويترز “مع الانسحاب السريع للروس من مناطق كييف وتشيرنيهيف، يتضح تماما أن روسيا تعطي الأولوية لتكتيك مختلف ألا وهو الانسحاب إلى الشرق والجنوب”. كما جدد المطالبة بدعم بلاده بالأسلحة الثقيلة من أجل طرد الروس، مضيفا أن موسكو ستحاول سحب قواتها من جميع الأراضي الأوكرانية، باستثناء الجنوب والشرق، حيث سيتمترسون هناك، من أجل تقليل خسائرهم، وإملاء شروطهم”.
وكان عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أكد أن روسيا تنسحب من مناطق حول العاصمة لكنها تعزز وجودها في مناطق أخرى، لافتا إلى أن قتالاً عنيفاً جرى في شمال وشرق المدينة، ومشددا على أن الوضع ما يزال خطيرا، كما نصح أي مواطن يود العودة بالتريث.
وكانت انسحابات روسية عدة نفذت خلال الساعات الماضية، تماشيا مع التعهدات التي أعلنتها روسيا منذ يوم الثلاثاء الماضي.
فقد أكدت موسكو قبل أيام أنها ستقلص الهجمات بالقرب من العاصمة وفي الشمال الأوكراني كبادرة حسن نية من أجل تشجيع المفاوضات لإنهاء النزاع، وتركز على “تحرير” منطقة دونباس في الجنوب الشرقي الأوكراني.
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي خلال قمة افتراضية الصين “إلى عدم التدخل” لمساعدة روسيا على مواجهة تداعيات العقوبات الغربية إثر غزوها لأوكرانيا فيما تحاول بكين إنعاش علاقاتها الاقتصادية مع أوروبا.
وقالت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الاوروبي دعا بكين إلى “عدم التدخل” في العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا، محذرا من أن أي دعم لموسكو “سيشوه في شكل خطر سمعة” الصين في أوروبا.
وقالت فون دير لايين في حضور رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إثر قمة عبر الفيديو مع الرئيس الصيني شي جينبينغ إن “الشركات ترصد مواقف الدول (...) لن يفهم أي مواطن أوروبي أن (الصين) تدعم قدرة روسيا على مواصلة حربها” في أوكرانيا.
اجتماع عربي لبحث الأزمة 
على صعيد متصل عقدت مجموعة اتصال عربية رسمية، أمس السبت، اجتماعا لبحث الأزمة الأوكرانية، استعدادا لجولة في موسكو ووارسو يومي الاثنين والثلاثاء.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، بأن مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري بشأن الأزمة في أوكرانيا عقدت اجتماعات السبت عبر اتصال مرئي.
ووسط تداعيات اقتصادية عربية جراء الحرب المندلعة منذ 24 فبراير الماضي، شكلت الجامعة العربية، تلك المجموعة بعضوية مصر والأردن والجزائر والسودان والعراق والإمارات، إضافة إلى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، بهدف “إجراء مشاورات مع أطراف الأزمة الأوكرانية، للمساهمة بإيجاد حل دبلوماسي لها”.
وشارك في الاجتماع من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن الاجتماع يأتي “استعدادا لجولة مرتقبة يقوم بها الوزراء إلى كل من موسكو ووارسو”، دون تفاصيل أكثر.
بينما أفادت الخارجية الروسية، مساء السبت عبر حسابها الموثق بتوتير، بأنه “في 4 أبريل (غدا الاثنين)، سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، بوفد من مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية بشأن أوكرانيا”، دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت لاحق مساء أمس، أكدت الجامعة العربية، في بيان عقد اجتماع تنسيقي للمجموعة الوزارية عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأوضحت أن “الاجتماع بهدف التحضير لزيارة المجموعة إلى موسكو، الاثنين للقاء مع وزير الخارجية الروسي وتليها مباشرة زيارة لبولندا اليوم التالي للقاء مع وزير خارجية أوكرانيا (دميترو كوليبا)”.

شارك الخبر على