لماذا يتغاضى جمهور شيرين عن زلات لسانها المتكررة؟

ما يقرب من ٧ سنوات فى التحرير

تعتبر الفنانة شيرين عبدالوهاب من أكثر المطربات صاحبات المعارك والأزمات بين زملاء الوسط الفني بسبب تصريحاتها التي كثيرا ما تتراجع عنها معتبرة عفويتها زلة لسان.

تونس آخر الصفحات 
«لسان شيرين» امتدت أزماته خارج القطر المصري، فمؤخرا توترت علاقة شيرين مع المطربة التونسية لطيفة بعد ذكر الفنانة المصرية واقعة مع ابنتها اعتبرتها زميلتها إهانة لبلدها.

وسردت شيرين خلال إحيائها حفلا بمهرجان قرطاج، موقفا مع ابنتها التي أرادت السفر معها وسألتها عن وجهتها فأجابت تونس، وردت الطفلة متسائلة: «بقدونس؟؟» فمازحتها أمها بأنه «لافرق بين تونس وبقدونس لأن لونهما أخضر».

ورغم انفجار حضور المهرجان في الضحك وبينهم شخصيات سياسية ووزير الثقافة التونسي، إلا أن المطربة لطيفة استهجنت الواقعة ودشنت حملة تدوينات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة: "#تونس .. موش بقدونس، تونس بقت خضراء ببورقيبه..  بأبو القاسم الشابي، بابن خلدون، وبشعبها الرائع".

وعلق الكوميدي التونسي لطفي العبدلي على واقعة شيرين خلال عرض له بالمسرح الأثري بقرطاج برسالة إلى الفنانة المصرية قائلا: «رد بالك التوانسة بُلداء.. واسم شيرين بالتونسي يعني “شِرْ مرتين”».

معدي الناس
ولم تسلم شيرين بمرور مهرجان قرطاج عليها مرور الكرام، إذ وقعت مجددا في معركة مع الهضبة عمرو دياب، بعد توجيه سؤال صحفي لها عما إذا كانت تقصد إهانة فنانين في حفل زواج كندة علوش وعمرو يوسف، فأجابت بأنها تعمدت إهانة فنان علنا بعد إهانته لها، مؤكدة أنها لا تتراجع عن قول لها.

وأشارت المطربة خلال حديثها بحفل زفاف الفنان عمرو يوسف والفنانة كندة علوش إلى دياب بقولها "خلاص راحت عليه"، وخرجت معنة أنها كانت "زلة لسان" بعد فتح جمهور الهضبة نيران الهجوم عليها، وقالت: «مفيش حد كبير على الغلط ومفيش حد كبير على الاعتذار .. والله العظيم وحياة بناتي نيتي كانت سليمة ولم أقصد التقليل من شأن أحد، بقدم اعتذاري بس أنا كنت بهزر».

وجلبت شيرين الكثير من معارك «السوشيال ميديا» من زملائها بالوسط الفني جراء هجومها على عمرو دياب.

واعتبر عدد من النقاد أن الأغنية الأخيرة للهضبة «معدي الناس» أراد بها الرد على شيرين، وهو ما أثبت قوته على الساحة بعد إعادة شركة غازات تعاقداتها الإعلانية معه بل صممت زجاجة خاصة باسمه إلى جانب تهافت شركات الاتصال على إذاعة أغنيته قبل طرحها رسميا بالأسواق.

معركة مستمرة 
ومن أشهر خلافات الوسط الفني ما وقت فيه شيرين والملحن عمرو مصطفى إذ ما تزال المعركة بينهما حامية الوطيس من خلال التصريحات الإعلامية، آخرها هجوم الملحن عليها بعد تعليقاتها على أزمتها مع عمرو دياب خلال تواجدها في تونس.

وكتب عمرو مصطفى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "مفيش فايده للأسف الواطي عمره ما هيكون بني آدم ومسئول.. عرتينا"، لكنه عاد ومسح تعليقه بعدما تداولته الصحف الإخبارية على الإنترنت.

ونشبت حرب التصريحات بين المطربين بعدما علقت شيرين على أغنية لعمرو بقولها: "المفروض عمرو مصطفى ميغنيش الأغنية دي تاني"، لتتوالى التصريحات الإعلامية المضادة لكل منهما دون أي إشارة إلى اقتراب الصلح بينهما حتى الآن.

شهر الاعتزال 
تراجُع شيرين عن هجومها على الهضبة ثم نفيها ذلك التراجع، استدعى أمام جمهورها واقعة اعتزالها الفن، ثم التراجع عنه،  
وأعلنت الفنانة القديرة عن اعتزالها في فبراير من العام الماضي، من خلال تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية لها مع مجلة إماراتية، وتراجعت عن قرارها في مارس من نفس العام قائلة: "والله مكنتش بعمل كده علشان أعمل أي خبطة إعلامية ولا إعلانية".

عسل الرئيس
وأثار حديث لـ«عبدالوهاب» عن حلمها بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، "يطعمها عنبا ينزل منه عسل أبيض" الكثير من التعليقات نالت السخرية والاستياء من بعضها على مواقع التواصل الاجتماعية، ممن ااعتبروا أن الفنانة أقحمت الرئيس في حلم قد يُساء تفسيره.

وقالت شيرين في لقائها مع الإعلامي وائل الإبراشي في فبراير 2016، بإحدى حلقات برنامج "العاشرة مساءً": "حلمت إننا كنا قاعدين في مجلس والرئيس بيأكلنا عنب ونازل منه عسل أبيض"، مضيفة: "كنت قاعدة أنا والأستاذ محمد منير، والرئيس يقول لنا ماذا تطلبان، فرددت عليه أنا والأستاذ محمد منير في نفس الوقت أن تزاد الرواتب وأنا أحلم بهذا وأرجو أن يتحقق في بلدي"، واستكملت: "الناس قالوا لي إن هذا الحلم خير، وأنا أتأثر بالأحلام، ومن يعرفني يعرف ذلك جيدا".

ولم تبد شيرين أي تعليقات بعد السخرية منها غير أن كثييرين من النقاد رأوا أن قرار اعتزالها جاء عقب موجة الهجوم عليها جراء تصريحاتها على حلمها مع الرئيس.

غضب عربي
ووقعت شيرين في معركة مع جمهور الفنان الإماراتي حسين الجسمي بسبب قولها إن عبدالمجيد إبراهيم متسابق برنامج «ذا فويس» علّم على الجسمي عندما أدى أغنيته - في إشارة إلى أنه تفوق عليه- وقالت بعدها: «أريد الاعتذار عن تصريحي الذي أغضب محبي الفنان حسين الجسمي».

سجن الجيرة
وأعلنت شيرين اعتذارها للفنان شريف منير بعد صدور حكم قضائي بحبسها 6 أشهر بسبب قضية بينهما امتدت من خلافات الجيرة إلى معارك إعلامية بين الطرفين.

وقالت في اعتذارها على صفحتها الرسمية بموقع «تويتر»: «أعتذر أنا الفنانة شيرين عبد الوهاب عن أي سوء تفاهم أو عصبية زائدة غير مقصودة تجاه الفنان شريف منير والسيدة زوجته»، ما جعله يتنازل عن القضية.

زميل النجومية
وكان لمعركة شيرين مع زميل البداية الفنية تامر حسني صدى داخل الوسط الفني، فالمطربان الصاعدان بنجوميتهما منذ دويتو الثنائي لهما «لو خايفة» في شريط «فري ميكس»، دارت أيام المعاداة بينهما، ورفضت شيرين مشاركة تامر إحدى الحفلات في 2009، وكان «نجم الجيل»  هاجمها عقب أزمته في قضية التهرب من التجنيد، ورح بأنها زميلة وليست صديقة بعدما هجرته في محنته.

ثم أطلقت شيرين لقب «تامر جاكسون» على زميلها وسخرت من معجباته، ثم قدمت اعتذارها له في حوار سابق لها مع الإعلامية لميس الحديدي، وأبدت ندمها على خصامها لتامر لفترة طويلة بقولها: «نادمة على بعض التصريحات تجاه تامر حسني والمشادات التي كانت بيننا، الآن أعتقد أن كل هذا لم يكن له أهمية، عندما دخل بيتي وأكلنا مع بعض وتذكرنا أيام زمان، قلت لنفسي كيف خاصمته كل هذه المدة، إنه أكثر شخص يضحكني وقربت منه».   

مسرح الطرب 
«زلة اللسان» مع شرين أوقعتها في أزمة عقب هجوم جمهور الطرب عليها جراء تعليق لها على دار الأوبرا، ففي أثناء إحياء شيرين أولى حفلاتها داخل دار الأوبرا  عام 2007، قالت للجمهور: "أنا حاسة إني بغني في كوز"، مما دفع دار الأوبرا لعدم الاستعانة بها مرة أخرى في أي من الحفلات التي تنظمها. 

الرصيد يكفي
وتعليقا على أزمات زلة اللسان المتكررة مع المطربة شيرين قال الناقد الفني، طارق الشناوى، إن «عبدالوهاب» أجمل الأصوات على الإطلاق، مضيفا أنها أرق وأعمق صوت يدخل قلوب المصريين والعرب.

واستدرك الناقد الفني أنه رغم موهبة شيرين إلا أنها ترتكب أخطاءً تسيء لموهبتها، لكن تظل قيمة صوتها دافع الجمهور لاغتفار أخطائها.

واعتبر طارق أن شيرين لديها رصيدا فنيا ضخما فضلا على الحب لدى الجمهور، وتابع: «ربما الجمهور بيقول ملناش دعوة باللي شيرين بتقوله ولينا دعوة باللي بتغنيه».

شارك الخبر على